يحيي الحزب التقدمي الإشتراكي هذا العام يُوبيله الماسي بذكرى تأسيسه الخامسة والسبعين، في ظلّ الظروف المصيرية التي يمرّ بها لبنان والمنطقة برمّتها، "فهذه المرحلة الراهنة ليست إلاّ واحدة من سلسلة مراحل عديدة خاضها الحزب أو مرّ بها، أو عايشها، في هذه المسيرة الشاقّة الطويلة والحافلة بالمحطات التي طبعت التاريخ وكتبَت صفحاته مرّات ومرات".
وأضاف الحزب في بيان: "خمسةٌ وسبعون عاماً مرّت، كان فيها الحزب التقدمي الإشتراكي ولا يزال، فاعلاً حاضراً، لم يغب عن العمل المباشر الذي نشأ عليه وانتهجه في كل هذه السنوات، سبّاقاً على الدوام في التحرك لأجل الناس ومطالبهم وكرامتهم، لأجل العيش الكريم، وحقوق الفقراء وذوي الدخل المحدود، لأجل العمّال والكادحين والفلاحين والمزارعين، لأجل العمل النقابي المستقل، لأجل الشباب والطلاب والتعليم والتربية والجامعة اللبنانية، لأجل إنصاف المرأة وإلغاء التمييز بحقها، لأجل الإنماء المتوازن والتنمية وبناء القدرات المحلية، لأجل الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي والصحة لكل فئات المجتمع، لأجل العدالة الضريبية، لأجل العدل القضائي، لأجل سيادة الدولة ومؤسساتها، لدولة القانون، لأجل تطوير النظام السياسي وإلغاء الطائفية وتحديث الدولة، لأجل هوية لبنان العربية، ومن أجل قضايا الحق وحرية الشعوب، ولأجل القضية المركزية قضية فلسطين".
وختم: "في مناسبة يوبيله الماسّي، يتوجّه الحزب بالتهنئة من كل أعضاءه ومناصريه على مرّ كل هذه السنين، ويُحيّي العمّال في عيدهم الذي أراده المعلم يوماً لتأسيس الحزب، ويرفع تحية إجلال وإكبار إلى المؤسسين الذين رسموا هذه الطريق، وإلى روح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وإلى كل المناضلين في صفوف الحزب من الرعيل الأول، إلى الرواد، إلى كل الأجيال التي تعاقبت فيه، وإلى أرواح الشهداء الذين قضوا في محطات النضال العسكري والسلمي، إلى الجرحى والمصابين، ويُعاهدهم جميعاً بمواصلة هذه المسيرة الجميلة الصعبة والتاريخية نحو حقبات جديدة من النضال سوياً برعاية الرئيس المرجع وليد جنبلاط، ورئاسة الرفيق تيمور جنبلاط وبنشاط وجهد كل رفيقٍ ورفيقة، لأجل حماية لبنان وصيغته التعددية المتنوعة، وحماية حقوق الناس، وحماية المجتمع والسلم الأهلي والعيش المشترك، لأجل حماية الحريات، لأجل الحياة الكريمة، لأجل غد أفضل، نضالٌ وتجدّدٌ على الدوام".