نبّه النّائب غسان حاصباني الى أنّ "تمديد أمد أزمة الانتخابات الرّئاسية ليست لصالح أي فريق لبناني"، ورأى انّنا" أمام نافذة اهتمام دوليّ وجدية في الجهود يجب استغلالها لإنجاز هذا الاستحقاق قبل ان تُحجب الأنظار عن احداث المنطقة عموماً وعن لبنان خصوصاً، مع اقتراب الانتخابات الاميركية".
واعتبر حاصباني ان "فرنسا وحدها غير قادرة على حسم الأمور وان إيران لديها اهتمامات داخلية بعد حادثة مقتل رئيسها".
وقال في حديث صحافي: "ان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الأسبوع المقبل تؤكد تجدّد الحركة للإسراع في إيجاد الحلول، الى جانب جهود اللّجنة الخماسية الأخيرة لإيصال الاستحقاق الى خواتيمه".
وعن زيارته الأخيرة الى واشنطن، قال حاصباني: "لمسنا تحذيراً أميركياً الى ان النافذة الدبلوماسية بشأن جبهة الجنوب ليست مفتوحة الى الأبد، وبخاصة في ضوء الوضع الداخلي الاسرائيلي المتأزم وعدم اكتراث تل ابيب للقرارات الدولية امام الخطر الوجودي الذي تواجهه، كما وان الانتخابات الاميركية ستحول دون أي ضغط إضافي على إسرائيل للجم اعتداءاتها ومنع التصعيد في المنطقة".
وفي ملف النّزوح السّوري، لفت حاصباني الى انّ "المجتمع الدولي لا يريد التعاطي مع الملف بجدية وإيجاد حل شامل وجذري"، لافتاً الى "خطورة الوضع القائم عبر الاكتفاء بمنح المساعدات الدولية للبنان"، وانتقد الدّولة بكونها لم تتّخذ الإجراءات اللّازمة لحماية الوطن من هذا الخطر.
وشدد على أنّ "الحلّ إما باعتراف المجتمع الدولي بان النّازحين السّوريين بحاجة الى مساعدات مالية ولكن في بلادهم وداخل الأراضي السّورية الامنة، أو بانتقالهم الى بلد آخر يقبل اللّجوء بمساعدة الأمم المتحدة".
ودعا حاصباني الحكومة الى "اتخاذ اجراءات بحقّ مفوضية شؤون اللاجئين قد تصل الى اقفال مكاتبها في بيروت إذا لزم الامر، لقيامها بالتعدي على سيادة لبنان بمخالفة مذكرات التفاهم الموقعة".