لودريان يستكمل جولته على المسؤولين: فلننسَ كلمة حوار!

واصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جولته على المسؤولين اللبنانيين في اليوم الثاني من زيارته وقد التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي.

عين التينة: وانتقل لودريان الى عين التينة حيث كان في استقباله رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتقاه بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب محمود بري والمستشار الإعلامي علي حمدان.

وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخراً عن "اللجنة الخماسية" .

إلى ذلك، شكر برّي جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان.

 وكرر  بري تمسكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة "للتشاور" حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

كذلك، التقى لودريان النائب ميشال معوَّض في قصر الصنوبر.

 وقال معوّض: أكّدنا حرصنا على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ونعلم جيّدًا مخاطر عدم الانتخاب ولكنّنا مصرون على أن يمثّل الرئيس الدولة ومصالحها ولا أن يمثّل فريقًا مسلحًا. اضاف: "هناك تقدّم إيجابي باستعمال رئيس مجلس النواب كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة ونحن منفتحون تحت سقف الدستور".

الكتائب: وزار لودريان عند الثالثة من بعد الظهر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. وقال  الجميّل بعد اللقاء "حذرناه من بعض المطبات التي يمكن ان تكون في طور التحضير على أمل أن يتخذ بعض الضمانات"، موضحاً ان "الضمانات هي حول نقطيتين أساسيتين فليس المهم شكل الحوار والمناقشات بل هل هناك التزام من رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة لجلسات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ والضمانة الثانية ضمانة بان يحضر نواب الممانعة الجلسة لأن بري يمكن ان يدعو لجلسة والنواب لا يحضرون ونكون عدنا الى نقطة الصفر".

وشدد على ان "الاسم الذي ينتج عن العملية يجب ان يكون حياديا ولا يمكن لأحد ان يفرض رئيسًا على اللبنانيين، وانطلاقا من هنا سنتعاطى يإيجابية وأقول هذا للوزير لودريان او ليعرف المجتمع الدولي اننا جاهزون للتعاطي بإيجابية، لكننا لن نستسلم بتسليم البلد لحزب الله وان يكون البلد جزءا من محور إيران وحلفائها ونصبح جزءًا من محور ممانع تحت العقوبات والحضار ومنغلق على نفسه وغير قادر على الانفتاج على العالم".

وأكد ان "حزب الكتائب مصرّ على انتخاب رئيس بأسرع وقت ومستعد لتسهيل هذه المهمة، ويعتبر أن العمل تلمؤسساتي لا يستقيم من دون رئيس للجمهورية على رأس مؤسسات فاعلة".

افرام:  من جهته، كتب النائب نعمة افرام على منصة أكس إثر اجتماعه مع "اللقاء النيابيّ المستقل" في قصر الصنوبر مع الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان ايف لودريان الذي أولم على شرفهم قائلاً: "لقاء بنّاء مع الموفد الرئاسيّ لودريان، مع أخبار عن حركة جدّية تنطلق من موضوع اجتماعاته مع "حزب الله" والرئيس برّي وغيرهم، تبشّر بفصل مسار الرئاسة عن النزاعات في جنوب لبنان وغزّة". 
تابع افرام: "عرض لودريان أنّ الفريقين مستعدّان لعقد جلسات مفتوحة للإنتخاب. وناقشنا كيفيّة إتمام الدعوة للتشاور وآلياته في قاعات المجلس. وكان بحث حول  كيفيّة تسهيل مواكبة ومتابعة تطوّر التشاور لكلّ الافرقاء، للدخول إلى الانتخابات بعد انتهاء المهلة المحدّدة للتشاور بصورة واضحة للجميع، لتكون عملية انتخاب هادفة ومحصورة ببضعة أسماء. أيكون هناك دور بارز لهيئة المكتب برئاسة رئيسه أو تكون هيئة مقرّرين تشكّل من كلّ الافرقاء"؟ 
أضاف: "تطرّقنا أيضاً إلى تفاصيل جلسة افتتاح التشاور لممثّلي الكتل النيابيّة والنواب المستقلين، أتكون بحضور اللجنة الخماسية أو مع غيرهم من المسهّلين لهذا التقارب"؟  
ختم افرام قائلاً:"برأيي المتواضع، هذه المرة لن تكمن "الشياطين" في التفاصيل بل بالنوايا ...فحسب نواياكم ترزقون".

معراب: وفي الخامسة والنصف من عصر اليوم، سيلتقي لودريان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب.

 ومن المقرر ان يستقبل لودريان كتلة الإعتدال الوطني على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، على ان يختتم زيارته بعشاءٍ مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، اما التيار الوطني الحر فقد اعتذر عن لقاء لودريان بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان.

 ووفق المعلومات الصحافية، فإن لودريان قال لمن التقاهم إن “لبنان السياسي” سينتهي اذا بقيت الازمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية ولن يبقى سوى “لبنان الجغرافي”.

وتابع: “فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها “بالمشاورات” اي consultations بدلاً من négociations”، وكان الرد بأن “رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يقبل”.