أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء أنّه للمرّة الأولى في تاريخه يعيش الكيان الصهويني أسوأ حالاته وأيامه كما يتعترف قادته، وللمرّة الأولى يتحدثون عن الانهيار والزوال، وللمرّة الأولى تبدو اسرائيل عاجزة بعد 10 أشهر من القتال عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر البشعة بحقّ الاطفال والنساء.
وشدّد على أنّ "جبهتنا لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة والتهديد بالحرب لن يخيفنا. وتمادي العدو في استهداف المدنيين في لبنان سيدفع المقاومة الى اطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق".
وقال نصر الله "للذين يهددوننا بالموت والقتل والحرب ويريدوننا أن نسكت أمام الظلم الذي يرتكبه العدو الصهيوني وغزة وجنوب لبنان": "هيهات منا الذلة". وتابع: "جوهر كربلاء وعاشوراء أن ننتصر للمظلوم في لبنان وفلسطين نحن ننتصر لكل شعوب منطقتنا التي اعتدى عليها هذا الكيان المحتل الذي اعتدى على المنطقة بالتهديد والعدوان. هناك 3 دول عربية ما زالت تعاني مباشرة من هذا القتل فلسطين ولبنان وسوريا. نحن في لبنان منذ 8 تشرين الاول دخلنا مرحلة مختلفة ونخوض معركة مختلفة، فنحن أعلنا فتح جبهة اسناد لبنانية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم نحن نعتقد أن ما قامت به المقاومة في غزة في 7 تشرين الاول هو حق كامل لها وللاسف هناك ما زال من يسيء إلى المقاومة. أمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين نجد انفسنا اليوم منسجمين تماما في جبهة اسنادنا مع انتمائنا للحسين من خلال معركتنا التي من الطبيعي ان نقدم فيها التضحيات".
ودعا إلى تضامن الامة والاحرار والشرفاء ومقاومة غزة، قائلاً: "من لم يفعل شيئاً حتى الآن يمكنه أن يتدارك لأن المعارك ما زالت قائمة، الشعب الفلسطيني مطلوب منه التوحد في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والامة".
وختم نصر الله: "في حال توقف العدوان، الجهة التي تفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وكل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية غير صحيح، مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة. وأيا يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لاهلنا في القرى والجنوب، سنعمل واياكم وبكل وضوح لاعادة اعمار بيوتنا ومنازلنا وسنشيد قرانا الامامية كما كانت واجمل مما كانت".