أكّد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أنّ "أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة تعود إلى أمرين أساسيين، الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر قانون "قيصر"، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون "قيصر" منع تنفيذها، والأمر الثاني وهو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الافرقاء".
وكشف فياض، في حديث إذاعي، عن "رسالة أميركية وصلت الى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون "قيصر"، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعا إداريا تحوّلت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة بدون شروط".
وأعلن أنّ "شحنة الـ"سبوت كارغو" من المتوقع أن تصل إلى لبنان في 24 آب وبعد أن تُفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء".
وأوضح أنّ "الشحنة تحمل 30 ألف طن من "الغاز أويل" وتؤمن 600 ميغاوات تغذية أيّ ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً"، لافتًا إلى أنّ "مؤسسة "كهرباء لبنان" أعطت الأمر لمصرف لبنان بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة وملئ الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع".
وأشار فيّاض إلى أنّ "هذه الازمة كان لها جانب إيجابي تمثّل في مسارعة الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان ومنها دولة العراق التي جددت التزامها مع لبنان، والجزائر التي قدمت هبة من الفيول لإنقاذ لبنان من العتمة الشاملة.