برّي: للتشاور صولاً إلى رئيس وطني

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو إمتحان يومي للضمير العالمي، معتبراً أن الوقوف مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقبل أي شيء أخر وقف المذبحة القائمة فوق رمال غزة وشوارعها التي تحولت الى قبور جماعية هو إمتحان للإنسانية في إنسانيتها، وإمتحان للعرب في عروبتهم، وإمتحان للمسلمين في إسلامهم وللمسيحيين في مسيحيتهم، مشددا على ان النجاح في هذا الإمتحان لا يمكن أن يتم إلا بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل أشكال المقاومة المتاحة، محذرا من أن سقوط غزة كما يخطط لإسقاطها نتنياهو سيكون سقوطاً مدوياً للأمة في أمنها القومي وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها وسقوطاً لحدودها الجغرافية تمهيداً لتقسيم المنطقة وتجزئتها الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة تكون فيها إسرائيل هي الكيان الاقوى وفي الشأن المتصل بالاوضاع اللبنانية الراهنة لا سيما العدوان الاسرائيلي على لبنان وقراه الحدودية مع فلسطين المحتلة والملف الرئاسي إعتبر رئيس المجلس إن ما يتعرض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، مؤكداً على التزام لبنان ببنود ومندرجات القرار الاممي رقم 1701 وتطبيقه حرفياً.

وأشار برّي الى أن كل الموفدين الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من تشرين الأول 2023 كانت المنطقة الأكثر إستقراراً في الشرق الأوسط، مؤكدا بأن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل التي سجلت رقماً قياسياً بإنتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي ومن بينها القرار 1701، داعياً الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن ان تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الى ان "يتقوا الله".

 وفي الملف الرئاسي دعا الرئيس بري الى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولاً الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه.
وفي قضية الامام الصدر ورفيقيه اكد الرئيس بري أن لا مساومة ولا مقايضة ولا تسوية إلا بعودتهم وكشف كل ما يكتنف هذه الجريمة المتمادية منذ 46 عاما من غموض.
كلام ومواقف بري جاءت خلال الكلمة المتلفزة التي وجهها الى اللبنانيين بمناسبة الذكرى السنوية الـ 46 لجريمة تغييب سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.