الحزب لم يستوعب حجم خسائره والرد على اغتيال نصرالله سيكون الأشرس
منذ شهر
122
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصدر مطلع على تفكير حزب الله قوله إن الحزب بحاجة إلى البدء في صياغة ردهم على اغتيال لأمين العام مشيراً إلى أن هذا الردّ سيكون "أكثر شراسة من أي شيء فعلوه حتى الآن".
ويأتي هذا في وقت ما زال الشارع اللبناني والعالمي عموماً، ينتظر تعيين خليفة لنصر الله الذي استشهد جراء غارات إسرائيلية عنيفة على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
وعلى الرغم من استمرار حزب الله في إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل، تشير مصادر مطلعة على تفكير الحزب إن الأخير لم يستوعب بعد حجم خسائره، وسط انهيار أنظمة اتصالاته، والضربات الجوية المتواصلة التي أودت بحياة قياداته العليا.
وفي هذاالسياق، حذّر محللون من محاولة جماعات قالوا إن حزب الله قام بتهميشها على مدى السنوات الأخيرة، بمحاولة ملء الفراغ، بعد أن أصبحت القوة الأقوى في البلاد، شديدة الضعف، وفق "فايننشال تايمز".
الخبيرة في شؤون لبنان في مركز كارنيغي للأبحاث ريم ممتاز قالت إن لبنان يواجه الآن تهديدين، الأول هو العدوان الإسرائيلي المستمرّ والغزو المحتمل للجنوب، والثاني خطر اندلاع اشتباكات بين اللبنانيين.
ممتاز أشارت إلى أن الجيش وبعض الأحزاب السياسية تعمل على الحفاظ على السلام، وتهدئة المخاوف من اندلاع اشتباكات، لافتة إلى شعور بعض المجتمعات من القلق من أن استضافة عناصر مسلّحة من حزب الله قد تؤدي إلى قصف إسرائيل لها. وترى ممتاز أن "نصر الله أخطأ في تقدير شهية إسرائيل المتزايدة للمخاطرة، واختراق الاستخبارات حزبه، فضلاً عن ضعف إيران وتراجعها".
أما الخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد فقالت إن نصر الله كان يمثّل حزب الله منذ فترة طويلة، وبدون رجل الدين البالغ من العمر 64 عاماً، فإن "حزب الله أصبح بلا صوت"، معتبرة في المقابل أن الحزب "أصيب بجروح وكدمات، لكنه لا يزال على حاله، ويتمتع بإحساس متجدد بالتحدي"، مشيرة إلى أن الحزب سيستفيد الآن من تحويل بعض العمليات إلى اللامركزية في السنوات الأخيرة.
وأضافت: حزب الله سيحافظ على ثقافته العسكرية الاستراتيجية وهو في مواجهة عدو لا يلين، فإن استراتيجيته ستتغير.