شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بأنه "لا يمكن لإيران أن تحارب بواسطتنا، واللبنانيون لا يريدون الحرب ويؤيدون وقف إطلاق النار، والمشكلة اليوم ليست عند إيران ولا عند لبنان بل عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولديه الغطاء العسكري واللوجستي وهو مستمر بفعله، وأعتقد أنه من الممكن أن يتوسع أكثر ليحقق الذي لطالما تحدث عنه".
ولفت باسيل في حديث تلفزيوني، إلى أنه "لا مشكلة لدينا في مضمون البيان الذي صدر عن الإجتماع الثلاثي في عين التينة، أما في الشكل فكان مستفزًا بالنسبة للكثير من اللبنانيين، وفي الواقع هذه هي السلطة الحاكمة وعليها تحمل المسؤولية ويجب أن يكونوا أدركوا أنهم لا يمكنهم تحمل الأمر لوحدهم، ونحن لن نمنع وصول رئيس لأن وجوده أفضل من غيابه، وخيارنا الوطني نابع من عقلنا ومن مصلحة شعبنا ووطننا ولا حسابات أخرى لدينا".
وأردف: "المسيحيون لا يمكنهم أن يكونوا خارج الدور التاريخي والمؤسس للبنان، والمسيحيون معنيون بالإستحقاق الرئاسي بشكل أساسي، ولا شيء يوقف الحرب إلا الميدان فالحرب لا يوقفها رئيس الجمهورية، والمطلوب حث وطني ومسيحي بالحفاظ على الوطن ولا مشكلة لدينا مع أحد، والأهم أن نتفق على ما يجمع لا ما يفرق بيننا".
وسأل باسيل: "هل تصدقون أن كل بناية تضرب هي مركز لحزب الله؟ الهدف ترويع الناس وتهجيرهم وعملية التهجير القسرية تهدف إلى ضرب الشعب ببعضه، ونحن لا نستطيع أن نوقف نتنياهو بل أن نحمي مجتمعنا من الداخل وكم قلنا في السابق أن المقاومة وحدها لا تستطيع الإنتصار بل يجب أن تعمل مع الدولة". وتابع "ليصمد الشعب لا يمكن أن نُفلس الدولة وتُسرق أموال الناس ثم نقول لهم أصمدوا، كنا نقول هذا الأمر منذ أعوام لجهة مواجهة إسرائيل بدولة قوية والآن وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
باسيل قال: "التيار الوطني الحر يعمل مع كل المناطق سواء من تهجّر أو من صمد، ورميش مصابة ولا أنسى عين إبل ودبل وأهل القليعة الأبطال الذين أعلنوا اليوم بقاءهم في أرضهم، وكل أهالي الجنوب الذين بقوا ونقول لهم أنتم الأبطال الحقيقيون فمهما كنا معكم في الفكر والإتصالات يبقى الأمر قليلًا أمام صمودكم".
وتابع: "ما نطرحه عملية تشاور ثنائية لوضع لائحة عملياً بمن هو مقبول من كل فريق ومن هو مرفوض لنرى لاحقاً إلى أن يمكن أن يؤدي التقاطع، وأنا مع الإجماع والتوافق العريض في الملف الرئاسي، وأدعو للإسراع في انتخاب رئيس ولذلك نحن مستنفرون ونلتقي مع جميع القوى السياسية من دون استثناء وليس لدينا مرشح" مشدداً على أنه يجب العمل لتأمين 86 صوتاً لتأمين النصاب وليس للإنتخاب و"الأهم التوافق حول الرئيس".