إعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن ”الفريق الإسرائيلي وفريق حزب الله كلاهما أصبحا مأزومَيْن إستناداً إلى ما وصل إليه حال كل منهما حتى الآن. وهذه الأزمة باتت تطاول أيضاً الصورة على الصعيد الإسرائيلي في ما يتعلّق بما يفعله في غزة والضفة الغربية”.
وقال في حديث تلفزيوني:” يتبيّن من ذلك بأن كل فريق من أولئك الفرقاء قد إندفع في خوضه هذه المعركة العسكرية المتعددة الجبهات من دون ان يكون لديه وضوح كامل بشأن حجمها ولا بمداها ومدتها، ولا كيف يمكن له أن يخرج منها، وماذا يمكن أن يحققه من نتائج. هذا مع شديد حرص كل من هؤلاء الفرقاء بألا يدفع بالأمور الى ان تصل الى نهايات لا يريدها ولا يمكن له التحكّم فيها، التي يمكن ألا تكون في صالحه”.
لفت إلى أن “الطرفين المعنيين بالقرار 1701- إسرائيل وحزب الله – باتا الطرفين اللذين يطالبان الآن بتنفيذه، ولكن كلٌّ على طريقته، ولاسيما بعد أن نال كل منهما ما ناله من نتائج سلبية بسبب عدم تطبيقه. أولاً، بسبب ما ناله حزب الله من خسائر كبرى في قياداته، وما ناله حزب الله ولبنان أيضاً من خسائر بشرية كبرى وتدمير وخسائر لا تحصى ولا تعد. ثانياً، لما تتعرض له إسرائيل من خسائر كبيرة في جنودها الآن في العملية البرية التي تقوم بها وتخوضها في لبنان، وهي باتت مضطرة لأن تستمر بهذه العملية العسكرية بالرغم من كل هذه الخسائر التي تتكبدها، والتي لا تستطيع أن تتحملها. لذلك ما هو مطلوب الآن، ويجب أن يحصل، ضرورة بذل جهد متناسق ومتضافر على الصعد المحلية في لبنان، وكذلك على الصعيدين العربي والدولي”.
أضاف:”على الصعيد اللبناني، هناك دور كبير لرئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من أجل الخروج بموقف جدي يستطيعان من خلاله أن يبينا للعالم بأن لبنان سوف يلتزم حرفياً بالقرار 1701، ولاسيما بعد انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة بكل أمانة وصدق وجدية من أجل العودة إلى اكتساب الصدقية بتعهدات لبنان. وعندما نقول تطبيق القرار 1701 يجب أن نعني ما نقوله وليس من أجل أن نردّد كلاماً لا نعنيه، وبالتالي لا نطبقه. هذا الامر يجب أن ينطبق أيضاً على إسرائيل لجهة التطبيق الصحيح للقرار 1701، وهو ما يتطلًّب صدقاً في النوايا وفي الممارسات”.
تابع:”أما على الصعيدين العربي والدولي، فينبغي أن يُصار إلى مواكبة هذا التطبيق الصحيح من قبل لبنان وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للتقيد من طرفها بتطبيق هذا الاتفاق”.