القوات اللبنانية… بين الانفتاح والغرور؟

في الفترة الأخيرة… شعرنا أن اعترافنا بابتعاد غالبية نواب ووزراء القوات عن الفساد، أصاب بعض المسؤولين في الحزب بالغرور بدل التواضع.

المفارقة أن القضية ليست عند النواب، بل عند بعض المسؤولين الذين يتصرّفون وكأنهم أهم من سمير جعجع نفسه. النتيجة؟ تعاطٍ بارد مع الصحافة، واختيار مفضّل لصحافيين متطرفين بولائهم.

حتى في إحياء ذكرى شهدائهم بالأمس، فضّلوا هذا العام دعوة الضيوف الأقرب إليهم، وتجاهلوا التنوع الإعلامي الذي طالما ميّزهم. هذا السلوك يناقض خطاب “الحكيم” الانفتاحي، ويكشف عن تراجع خطير في النهج الذي ساعد القوات على تثبيت حضورها.

القوات التي طالما انتقدت الآخرين لسقوطهم في فخ السلطة والغرور... هل تقع اليوم في الفخ نفسه؟ ومن سيتحمّل مسؤولية هذا الانزلاق إن لم يُتدارك؟