حين يتحول النفوذ السياسي إلى بلطجة واعتداء
شهد الفضاء الإلكتروني اللبناني ضجة واسعة إثر انتشار فيديو يظهر اعتداءً عنيفًا، سلط الضوء مجددًا على قضية استغلال النفوذ السياسي.
ظهر شخصًا يُدعى إبراهيم الميري وهو يقوم بضرب فتى قاصر بعنف. تبين أن أحد المشاركين في الاعتداء هو نجل بلال حمد، الذي يشغل منصب مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. ويُظهر الفيديو الميري وهو يطلب من نجل حمد (مشغله) ضرب الطالب. وقد أدى هذا الحادث إلى توقيف الميري بعد اعتداء عنيف على المستشار على طريق بيروت.
وأفادت قوى الأمن أنها ألقت القبض على الميري، الذي اعترف بما اقترفه. وزعم الميري في اعترافه أن الاعتداء كان بدافع الانتقام، مدعيًا أن الضحية كان قد اعتدى مسبقًا على ابنه في مكان عمله.
وأوضحت قوى الأمن أن الحادثة وقعت وسط بيروت، حيث ضرب أحد الأشخاص الذين تبين أنهم ب. ج. ح.، وهو سوري الجنسية ومولود عام 2008، صديقه القاصر م. ج.. وقال الميري إنه يعمل كسائق لدى عائلة الأول، وتوجه إلى المكان بعد معرفته بالحادثة وحرض ب. ج. ح. على ضرب للانتقام، فيما كان صديقه يصور الاعتداء.
في المقابل أصدر مكتب ميقاتي بيان إدانة، "يدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الوحشي والذي يشكل جريمة يعاقب عليها القانون اللبناني". وطالب البيان القوى الأمنية بالتحرك الفوري لمُحاسبة المعتدين وحماية الضحية نفسيًا وجسديًا.