في خطوة وصفت بـ "الاستفزازية الجديدة"، أطلقت حركة استيطانية إسرائيلية تدعى "أوري تسافون" وتعني "نوري الشمال" حملة علنية تدعو بشكل مباشر إلى التوسع شمالاً والاستيطان في الأراضي اللبنانية.
تطرح هذه الحركة مشروعاً يهدف إلى ما تسميه "توسيع حدود دولة إسرائيل"، وتعتبر السيطرة على جنوب لبنان هي "المفتاح الحقيقي للأمن".
حيث تم رفع شعار
"لكي نهزم الشر الإيراني ونثبّت دولة إسرائيل للأجيال، علينا الوصول إلى لبنان، وجنوب لبنان يجب أن يكون تحت السيطرة الإسرائيلية".
في مقابلة مع موقع "سروجيم"، أكد رئيس الحركة على أن "تثبيت الوتد في لبنان يعني أن الحزب خسر". كما تضمنت "رؤية الحركة" المرفقة دعوة علنية إلى الاستيطان والسيطرة الاستراتيجية والأمنية على جنوب لبنان، مؤكدة أن بقاء الوجود الإسرائيلي وحده يضمن الاستقرار، ورؤيتها هي تحويل جنوب لبنان من منطقة تهديد أمني إلى "منطقة مزدهرة".
كشفت الحركة عن مخطط تفصيلي لـ"مشروع استيطاني إسرائيلي" يستهدف شراء أراضٍ في جنوب لبنان.
حيث نشرت الحركة خريطة تفصيلية تضم بلدات تقع جنوب نهر الليطاني، وأطلقت عليها أسماء عبرية.
امتدت الخريطة من مصب نهر الليطاني على البحر المتوسط حتى نقطة القاسمية شمالاً، وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود الفلسطينية. وهي تتوسع شرقاً حتى بلد كفركلا المقابلة لإصبع الجليل، ثم تتجه شمالاً نحو البقاع الغربي.
يشمل المخطط أربع مدن رئيسية على الأقل، صور، بنت جبيل، مرجعيون، وحاصبيا.
تبدأ أسعار الأراضي بحسب الحركة من 300 ألف شيكل للقطعة الواحدة، أي ما يعادل نحو 80 ألف دولار أمريكي.
من هي "أوري تسافون"؟
تأسست الحركة تخليداً لذكرى الجندي الإسرائيلي يسرائيل سوكول، البالغ من العمر 24 عاماً، والذي قُتل في غزة في كانون الثاني 2024.
وفقاً لعائلته، كان سوكول يحلم بالاستيطان في لبنان لا في غزة فقط.
بعد مقتله، تعاونت العائلة مع الناشط والاستاذ عاموس عازاريا، أحد الداعمين لإنشاء المستوطنات في غزة، لتأسيس الحركة وتحقيق ما وصفوه بـ "حلم يسرائيل".
تضم الحركة الاستيطانية شبكة إلكترونية واسعة نمت الحركة بسرعة منذ تأسيسها، وتضم منتدياتها في تطبيق "واتساب" نحو 3 آلاف عضو من مختلف المناطق الإسرائيلية.
يتبادل أعضاؤها صور الانفجارات في شمال فلسطين المحتلة ولبنان، وينتقدون ما يصفونه بـ "سياسات إسرائيل المذعنة". يقترحون أسماء عبرية جديدة للمدن اللبنانية.
كما يتداولون خططاً رمزية لـ"رحلات تجديف مستقبلية" في جنوب لبنان تحت شعار "إنه ليس حلماً إنه حقيقة".