تظاهرة وتوتّر عند الحدود الجنوبية واعتداء إسرائيلي على المواطنين

أقدم الجيش الإسرائيلي على الاعتداء بالقنابل الغازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب المتظاهرين ضد تجريف أراضيهم.

واستنكاراً لأعمال التجريف وتغير معالم الأرض من قبل الجيش الإسرائيلي عند بوابة حسن وبركة بعثائيل خراج بلدة كفرشوبا توافد العشرات من أبناء كفرشوبا وشبعا وكفرحمام وباقي قرى العرقوب لتنفيذ الاعتصام في تلك المحلة، مطالبين قوات اليونيفيل بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. كما سجل استنفار عام للجيش اللبناني الذي دفع بتعزيزات إضافية لدعم اعتصام الأهالي هناك كما دفعت قوات اليونيفيل أيضا بتعزيزات إلى مكان الاعتصام.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش اللّبناني في بيان أنه ينفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي.

وأضاف البيان: "تجمّع عدد من المواطنين في خراج بلدة كفرشوبا بالقرب من بركة بعثائيل وذلك لإقامة صلاة الجمعة، في حضور مفتي حاصبيا مرجعيون الشيخ حسن دلة والنائب قاسم هاشم، وذلك اعتراضاً على قيام قوات العدو بأعمال الحفر بالقرب من الخط الأزرق الذي يفصل الأراضي المحتلة عن الأراضي المحررة في خراج البلدة، وترافق ذلك مع محاولة لعدد من المواطنين اختراق الخط الحدودي وإزالة القسم الأكبر منه ،قابله من الجهة المحتلة إلقاء العديد من القنابل الدخانية على المواطنين، ويجري الجيش اللبناني دوريات مكثفة بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية".

من جهة ثانية، أكّد الجيش الإسرائيلي أن جنديين لبنانيين وجها مدفعي أر.بي.جي باتجاه قوة له في مزارع شبعا.
 

وقال الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي، تعليقاً على ما يجري في كفرشوبا، إنّ "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وقد كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر". وأضاف: "إننا نحثّ الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وأكد تيننتي أنّ اليونيفيل على اتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول، داعياً كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق.

وفي وقت لاحق، حاول مجدّدًا شبّان من بلدة كفرشوبا، التّقدّم واقتحام السّياج الشّائك في محور كفرشوبا، مما أدّى إلى تصعيد من قبل الجيش الإسرائيلي، مع تزايد عدد القنابل الدّخانيّة في المنطقة. وقد سُجّلت حالات اختناق عدّة بين المحتجّين، والأمور متّجهة نحو مزيد من التّصعيد.

بالمقابل، قا ل المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنّ "أعمال شغب اندلعت قبل قليل في منطقة جبل روس على الحدود اللّبنانيّة، حيث قام بعض المشاغبين بمحاولة تهريب العائق الأمني، وألقوا الحجارة نحو قوّة عسكريّة كانت تعمل هناك".

وأشار، في تصريح له عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "القوّات الإسرائيليّة ردّت مستخدمةً وسائل لتفريق المظاهرات"، مشدّدًا على أنّ "جيش الدّفاع لن يسمح بخرق سيادة دولة إسرائيل".