"التوافق الوطني" يجول على الرؤساء ويُعلن دعمه لفرنجية

أشار رئيس تيّار الكرامة النائب فيصل كرامي أنّ تكتّل التوافق الوطني سيعلن تأييد رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية بلقاء يُعقد عند السّاعة الخامسة عصراً، مؤكّدًا أنّ الانقسام في البلد عمودي، وشدّد على الحوار.

ولفت كرامي إلى لقاءه كلّ الكتل النّيابيّة، لإقناعها بضرورة الحوار، مشدّدًا على أنّ جلسة الغد هي محطة تعيد نفسها، وسيتم مواصلة من بعدها العمل الجدّي لكسر النّمطيّة والجمود من أجل حوار للتّوافق.

وزار التكتل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث لفت النّائب عدنان طرابلسي، إلى سبب جولة التكتل على الفعاليّات من دار الفتوى، لما تمثّله هذه الدّار على المستوى الوطني وعلى المستوى الإسلامي، ولما لها من دور جامع لكلّ الطّوائف والأحزاب والشّخصيّات.

ولفت إلى أن الكتلة تداولت مع المفتي دريان في المستجدّات السّياسيّة على السّاحة اللّبنانيّة، وخصوصًا فيما يتعلّق بانتخابات رئاسة الجمهورية، باعتبار ما يمثّله هذا المقام على المستوى الوطني قبل أن يكون لهذه الطّائفة أو لتلك.

وأشار طرابلسي إلى التوافق على أهميّة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لحاجة البلد الماسّة إلى الانتظام العام بدءًا من رأس الهرم، في ظلّ الظّروف الصّعبة الّتي يعيشها لبنان، مبيّنًا أنّه تمّ التّطرّق أيضًا إلى الظّروف المعيشيّة الخانقة، والوضع الاقتصادي الخطر والسّبل الآيلة للتّخفيف على النّاس.

كذلك زار التكتل رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في أجواء ولادة التكتل وأهدافه، كما كان اللقاء مناسبة، تم  خلالها البحث في المستجدات السياسية لاسيما الاستحقاق الرئاسي.
 
وبعد اللقاء تحدث النائب حسن مراد، باسم التكتل لافتاً إلى أنّ اللقاء مع ا
لرئيس بري دائماً مثمر ومميز، ومن الطبيعي اللقاء معه بعد نشوء التكتل النيابي، فإنه الوسيلة الوحيدة للخروج من النفق الذي نمر به والوسيلة الوحيدة لتأمين مظلة التوافق الوطني لتمرير الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري ووطني.

ومن عين التينة انتقل الوفد إلى السراي الحكومي حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفداً من تكتل التوافق الوطني. 
وبعد اللقاء لفت النائب محمد يحيى إلى أن التكتل وضع الرئيس ميقاتي في الأجواء والظروف التي رافقت ولادة تكتل"التوافق الوطني"، مؤكداً لميقاتي أن التكتل لا يمكن تصنيفه بالموالي أو المعارض في ظل هذه الفوضى السياسية في لبنان التي اختلطت فيها الموالاة بالمعارضة والعكس بالعكس.
بالإضافة إلى أنّ التكتل بحث مع ميقاتي عدداً من الملفات المتعلقة بالوضع المعيشي وارتباط ذلك بالارتباط الاجتماعي والأمني، وتمنى على دولته أن تعمل الحكومة على احتواء الملفات بانتظار أن يتوافق اللبنانيون على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في البلاد.