توجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى زملائه النواب الذين لم يحسموا خيارهم، لافتاً إلى أن الترشيح لم يكن مواجهة ومحاولة كسر الفريق الآخر، بل طرح شخصية معتدلة وسطية للسيادة والمساواة والشراكة والحرية، فأتى الجواب بالتخوين والاتهامات.
وأضاف أن خيارهم غداً سيحدد مسار المرحلة المقبلة، موضحاً رفض لغة العنف مقابل العنف والسلاح مقابل السلاح وهذه الفرصة لوضع حد لكل هذا المسار الانحداري واستعادة التوازن في لبنان سلمياً وديمقراطياً.
واضاف: "بمعزل عن الخلفيات والتحاليل والمهاترات، الواقع هو أن هناك مجموعة كبيرة من النواب سيقولون كلمتهم غداً، ليس للتحدي، كما يصور البعض، بل للمطالبة بالشراكة والحرية. على الرغم من أن جهاد أزعور يتمتع بكل المواصفات المطلوبة في هذه المرحلة، المهم هو أن يعي الجميع أن القرار هذه المرة بأيدينا وليس أكبر منا وليس خارجياً".
ولفت الجميل إلى أنّ "التصويت لمرشح المقاومة كما سمّاه محمد رعد بالأمس، هو تكريس هيمنة حزب الله على لبنان.
أمّا التصويت لجهاد أزعور غداً هو تعبير عن الرغبة بصناعة مستقبل ومؤسسات واقتصاد بعيداً عن العنف والفرض وتحت سقف الدستور".
واعتبر أن "حرق الأصوات إن كان عبر أوراق بيضاء أو إسم خارج السباق فهو سيصب في خانة من يحاول أن يسخّف حجم انتفاضة نواب لبنان على واقع بلدهم".
ورأى أن لا فائدة من انتظار الدورة الثانية للتعبير عن الرأي لأن احتمال تطيير النصاب واردة، فالامتحان هو في الدورة الأولى.
وختم كلمته، قائلاً: "أعلم جيداً أن لكل واحد منا تفضيله المحق في شخص الرئيس، ولكن الوقت اليوم هو لتخطي الذات والتفكير بمستقبل بلدنا وأولادنا. في أي لبنان تريدونهم أن يعيشوا؟ لبنان الفرض والعنف واللادولة؟ أم لبنان السيادة والحرية والدستور والشراكة؟ القرار لكم".