في مأتم مهيب، ودّعت بشري الشابين هيثم ومالك طوق بجنازة في كنيسة السيدة في بشرّي ترأسها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولفيف من الكهنة وبحضور سياسي وشعبي كبير.
ودعا البطريرك الراعي "لترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة، كما دعا لكشف الفاعل أو الفاعلين في جريمة قتل هيثم ومالك طوق والاقتصاص منهم".
ولفت الراعي خلال ترؤسه جنازة هيثم ومالك طوق في كنيسة السيدة في بشرّي إلى أننا "نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل وهذه ليست مجرد حادثة". وأوضح أن "شباب بشري يُعلنون دائماً استعدادهم للحل، ونحن جميعاً تحت سلطة القانون العادل".
وشدد الراعي على أنّه "لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم إلى مأساة القرنة السوداء"، مشيراً إلى أنّ "الخوف من أن يستمرّ القضاء بتخاذله فيفلت المجرمون من يد العدالة وسيشرّع ذلك الأبواب لشريعة الغاب".
وأضاف في العظة: "نطالب بالعدالة في ترسيم الحدود وإنهاء هذه المسألة الشائكة وبقيام الدولة، ولطالما دافعنا عن أرضنا وقدّمنا الشهداء ونحن من قاومنا كلّ محتلّ ونريد دولة تبسط سلطتها بشكل كامل وشامل".
من جهتها، أكدت النائبة ستريدا جعجع، قبيل مراسم دفن الشابين هيثم ومالك طوق في بشري، أن "حقنا لا يموت، ودم الشباب لن يذهب هدراً، ولا يصح إلا الصحيح بالنسبة لموضوع القرنة السوداء".
وشددت جعجع، على أننا "حريصين على تطبيق القانون، ومتمسكين بالسلم الأهلي"، مطالبةً بـ"تسليم المجرمين الذين قتلوا شبابنا"، لافتةً إلى أنني "لا أريد أن استبق التحقيق، وثقتنا عالية بالجيش اللبناني".
وشكرت جعجع، "مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على اتصاله بنا واستنكاره الحادث الكبير، كما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنواب ومَن جاء من مناطق بعيدة للوقوف إلى جانبنا اليوم على رأسهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".