ذكرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، "أننا استمعنا بإمعان شديد إلى مواقف وتصاريح وزراء ونواب ومسؤولين في "حزب الله" يهاجمون موقف الاتحاد الأوروبي من مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، وموقف الاتحاد كما أتى هو موضع انتقاد واستنكار واستهجان من كافة القوى السياسية في لبنان"، مشيرة إلى أنّ "ما هو جدير بلفت النظر والانتباه يكمن في أنّ الأكثرية الساحقة من اللبنانيين هي مع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وإعادتهم هو قرار سيادي لبناني على حكومة تصريف الأعمال اتخاذه، و"حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" يشكلون أكثرية هذه الحكومة إن لم نقل الحكومة برمتها، فلماذا لا تتخذ حكومة تصريف الأعمال قراراً بعودة اللاجئين إلى بلادهم".
كما شدّد حزب "القوات" على أنّ "هذا القرار سيادي بامتياز، ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى موقف مصر من الهاربين من الحرب في السودان وطلبها إشارات دخول، ولو تصرفت الحكومة التي كان يسيطر عليها فريق 8 آذار بالمثل مع اندلاع الحرب السورية، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه"، لافتاً إلى أنّه "لا يُخفى على أحد بأن النظام السوري ما زال في دمشق بفضل مساعدة إيران والميليشيات الممانعة وفي طليعتها "حزب الله"، ولا يُخفى على أحد أيضاً بأن النظام السوري كان، وما زال، يشكل العائق الأساس والمانع الرئيس لعودة اللاجئين إلى سوريا للخلفيات المعروفة، وبالتالي بالتوازي مع هذا الحماس في مهاجمة الإتحاد الأوروبي لماذا لا يقوم "حزب الله" بالطلب من النظام السوري عدم معارضة عودة اللاجئين؟".
من جهةٍ أخرى، رأى حزب "القوات" أن "حزب الله يكتفي بمواقف علنية مزايدة واستعراضية، فيما لا يحرِّك إصبعه الأصغر لعودة اللاجئين إن كان في اتخاذ حكومة تصريف الأعمال التي يسيطر عليها قرارًا سياديًا بعودتهم، أو بالطلب من حليفه النظام السوري عدم عرقلة عودتهم"، مشيرًا إلى أنّ "عودة اللاجئين السوريين يجب أن تحصل اعتبارًا من الأمس لا اليوم، لأن لبنان لم يعد يحتمل استمرار هذا الواقع".