أسف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب علي فياض، لـ"اتهام البعض في لبنان، "حزب الله" وحلفاءه بالسّعي لعرقلة الاستحقاق الرّئاسي"، مشيراً إلى أنه "هذا ما يضعنا في حيرة، لأنّه في المرحلة الأولى لم نرشّح اسم رئيس، فاعتبروا أنّ عدم التّرشيح هو إعاقة للاستحقاق، وعندما سمّينا اسمًا، اعتبروا أنّ التّسمية هي استباق وتعقيد للأمور".
وأكد فيّاض أنه "دعونا للحوار منذ اللّحظة الأولى قبل أن نسمّي مرشّحًا، ومن ثمّ أكّدنا أهميّة الحوار عندما أعلنّا اسم المرشّح، وعندما استعصي الأمر وتعقّدت ظروف الاستحقاق الرّئاسي وبدا أنّ المسألة مستعصية، وأنّه ليس هناك من إمكانيّة للنّفاذ إلى حلّ إلاّ عبر الحوار، عُدنا مجدّدًا وأكّدنا أهميّة الحوار"، لافتاً إلى أنّ "البعض قال خلال الأيّام الماضية، إنّ الثّنائي الوطني يطرح موضوع الحوار لأنّه يريد أن يعقّد إجراء الاستحقاق الرئاسي، ولكن نحن نقول إنّه عندما نتحدّث عن حوار، فإننا نقصد حصرًا الحوار حول الاستحقاق الرّئاسي، وبما يذلّل التّعقيدات الّتي تحول دون أن نتمّم هذا الاستحقاق الرّئاسي".
كما شدّد فياض على أنّ "لذلك أمام الخريطة النّيابيّة المعروفة، الّتي تحول دون أن يتمكّن فريق وحلفاؤه من أن ينجز الاستحقاق الرّئاسي على النّحو المعروف، لا إمكانيّة للخروج من حالة الاستعصاء إلى حالة المعالجة من غير حوار، وإذا كان لدى أيّ أحد من طريقة أو وسيلة أو فكرة أخرى فليطرحها علينا"، مشيراً إلى أنه "صحيح أنّ هناك مشاكل وتعقيدات وملفّات عالقة بين اللّبنانيّين، وأنّ هذا الأمر يحتاج إلى حوار، ولكن هذه المسائل يجب تأجيلها إلى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرّئاسي، لأنّ الأولويّة القصوى هي في أن ننتخب رئيسًا، كي نتمكّن من إطلاق عجلة مؤسّسات السّلطة، بهدف معالجة كلّ هذه المشاكل والتّعقيدات الّتي تخيّم على هذا الوطن".