تمنى جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" على الحكومة السويدية، الأخذ في الاعتبار أنّ "الحريّة ليست مطلقة في هذه الحياة إنما هي أيضًا مسؤوليّة، وأنّه لا يمكن إطلاق الحرّيّة لأشخاص على حساب حرّيّات الآخرين ومقدّساتهم تؤدي إلى ضرب العلاقات الإنسانيّة بين البشر والقائمة على مفاهيم وقيم سامية كونيّة وعالميّة"، لافتةً إلى أنّ "ما شهدناه من حرق نسخ من القرآن الكريم يشكل مسًّا مباشرًا بشعور مئات الملايين من البشر".
وأشارت "القوات" إلى أنّ "السماح بحرق نسخ من الكتب المقدسة لا يمتّ بصلة إلى ممارسة حرّيّة إبداء الرأي والتعبير ولا أي نوع من الحريات على الإطلاق، إنما على العكس تمامًا يشكّل إساءة مرفوضة رفضًا باتًا وتمسّ بحرية وشعور الآخرين ومقدساتهم وشعائرهم وإيمانهم، وتشكل تحريضًا على العنف والكراهية، الأمر الذي يستدعي معالجته سريعًا"، مطالبةً الحكومة السويدية "اتخاذ القرار المسؤول بمنع أيّا من مواطنيها أو المقيمين على أرضها من إحراق أيّ كتب دينيّة أو المسّ بشعائر ومقدسات تسيء إلى الديانات الأخرى".