استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الجمعة، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق، وديع الخازن وجرى عرض الأوضاع الراهنة.
وعقِبَ اللّقاء لفت الخازن إلى أنّه "كانت مناسبة تداولنا فيها مع غبطة البطريرك موضوع الاستحقاق الرئاسي، فاعتبر غبطته أنه بذل وما زال، أقصى المُحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز هذا الاستحقاق، باعتبار إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذّر مراراً وتكراراً من أن المماطلة والتأخير سوف يؤدّيان إلى شل الدولة وتعطيل مؤسّساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأسوي ومُعيب ومُهين".
كما أشار الخازن إلى أنه "انطوت تسعة شهور من عمر الفراغ الرئاسي وضربت رقماً مُقلقاً في تعداد أيامها، وكأنها دهور، فالانتخاب الرئاسي، الذي بُحّ فيه صوت البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأعيت الحيلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الدعوة إليه، وبَقيَ عالقاً في جلسات مجلس الوزراء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي في كلّ مُستهل منها، لم يفلح في شق طريقه إلى البرلمان"، متسائلاً: "هل يُعقل أن نعطّل هذا الاستحقاق؟ فنعطّل معه كل إستحقاقات التعيينات الإدارية العسكرية والأمنية في أحرج الظروف ونترك السفراء، المُعيّنين لدُولهم في لبنان، منتظرين على قارعة القصر الجمهوري في إنتظار قدوم سيده؟".
وشدّد الخازن على أنّ "الأهم من كل ذلك، هل يجوز خرق الصيغة التمثيلية في الرئاسات، وتهديد أهمّ موقع مسيحي يُعتدى به شرقاً وغرباً كنموذج يُحتذى في زمن انهيار صِيَغ العيش في الشرق الأوسط؟"، معتبراً "أنّه الامتحان الأكبر لمدى استحقاقنا للبنان، ولندائنا الديموقراطي فيه".