"هجوم نووي".. واشنطن تصف تصريحات مدفيديف بـ"الطائشة"

انتقد البيت الأبيض تصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف الذي هدد باستخدام روسيا للسلاح النووي إذا نجح هجوم كييف المضاد.

ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، هذه التصريحات بأنها "طائشة وغير مسؤولة"، وقال للصحافيين، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ليس لديها أية مؤشرات - حتى الآن - على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية.

وقال "استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا أو أي مكان سيكون كارثياً على العالم وسيكون له عواقب وخيمة على روسيا". وشدد على أن إدارة الرئيس جو بايدن ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.

وقال: "سنراقب الأمر، لكننا لا نرى أي سبب لتعديل وضعنا النووي ولا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي".

كان مدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد قال في منشور عبر "تلغرام": "تخيلوا أن هجوماً بالتزامن مع الناتو نجح وانتهى به الأمر بأخذ جزء من أراضينا، فإنه سيتعين علينا استخدام الأسلحة النووية بموجب أحكام المرسوم الرئاسي الروسي". وأضاف: "ببساطة لن يكون هناك حل آخر، ويجب على أعدائنا الدعاء لمقاتلينا ألا يسمحوا للعالم بالهبوط في ألسنة اللهب".

من جانبه، غرد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قائلاً:  "إلى أصدقائي الروس الذين يتحدثون عن استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، عليك أن تفهم أن ذلك سيكون هجوماً على الناتو نفسه نظراً لقرب أوكرانيا من أراضي الناتو".

وأضاف غرهام: "حان الوقت للاستيقاظ وإدراك أن غزوك الهمجي لأوكرانيا لا يجدي نفعاً... وعليك أن تنسحب وتنقذ العديد من الشباب الروس من الموت العبثي".

كان كلاً من السيناتور الجمهوري غراهام والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال قد قدما مشروع قرار  الشهر الماضي ينص على أن أي استخدام للأسلحة النووية التكتيكية من قبل روسيا أو بيلاروسيا أو وكلائهم ينشر الملوثات المشعة في أراضي أوكرانيا سيعتبر هجوماً على الناتو.

وقال بلومنثال إن هذا القرار يهدف إلى إرسال رسالة إلى فلاديمير بوتين وجيشه مفاداها أنه سيتم تدميرهم إذا استخدموا أسلحة نووية تكتيكية أو دمروا محطة نووية بطريقة تهدد دول الناتو المجاورة.

وطالب كلا من غراهام وبلومنثال إدارة بايدن والناتو والشركاء الأوربيين بالاستعداد بخطط استجابة شاملة لتقليل التهديد الذي يشكله هجوم نووي في أوكرانيا على المدنيين.

يأتي ذلك, بينما أكد مسؤولون أميركيون أن إدارة بايدن سترسل ممثلين لحضور محادثات السلام الأوكرانية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يحضرها مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان وتشارك فيها 30 دولة بهدف تحديد المبادئ لإنهاء الحرب وعقد قمة سلام في وقت لاحق من العام.