ترأس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى اجتماعاً لمجلس إدارة المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت اليوم لمناقشة مسائل داخلية ووطنية وعامة، وأصدر المجلس بياناً أعلن فيه تهنئة الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً في عيده الثامن والسبعين، وحيّا التضحيات والدور الذي يلعبه في حماية السلم الأهلي وتوفير الأمن والاستقرار، داعياً الجميع للإلتفاف حوله، وآملاً من المسؤولين المعنيين الإسراع في إقرار التعيينات الضرورية في المجلس العسكري وتحديداً رئاسة الأركان تجنباً لحصول فراغ مستقبلي في قيادة المؤسسة التي تشكل صمام الأمان الأساسي للوطن.
كما توقف المجلس عند الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ المدمّر، معبّراً عن مشاعره الخالصة تجاه أهالي الضحايا والمتضرّرين، ويرى أنه من حق الناس والوطن معرفة مصير التحقيق ونتائجه بعيداً عن التجاذبات السياسية والقضائية.
كذلك، عبّر المجلس عن قلقه إزاء الاشتباكات والصراعات الدموية بين الأخوة في مخيم عين الحلوة وما خلّفته من ضحايا وجرحى ودمار ونزوح، داعياً أصحاب الشأن لبذل المساعي الجديّة والسريعة لاحتواء الأوضاع الأمنية وتطويق مفاعيلها وضبط تداعياتها، لما ينطوي عليه أمر تفلّتها من محاذير خطرة على أمن المخيم ومحيطه، مقدراً الدور الذي يلعبه الجيش في إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يأمل المجلس أن تجد أزمات لبنان الحلول الناجعة عبر حوار هادف وبنّاء يُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وملء الشغور في المواقع الرئيسية وعلى رأسها حاكمية مصرف لبنان، متمنياً في هذا السياق أن تؤدي سياسة نواب حاكم مصرف لبنان في المرحلة الانتقالية التي بدأت اليوم الى المساهمة في توفير الاستقرار النقدي وحفظ حقوق المودعين.
كما نوّه المجلس باللقاء التكريمي الذي نظّمته لجنة شؤون الاغتراب في المجلس المذهبي ومستوى مشاركة المغتربين "سفراء الأمل" في أنشطته والنتائج التي خلصت عنه، لجهة تعزيز التواصل والتنسيق بين المقيم والمغترب وسبل تفعيل التآزر وأوجه التعاون، وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي والصحي لمجتمعنا.