أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "أنّنا لم نتدخل في أيّ وقت بالشأن اللبناني ونرفض أيّ تدخل خارجي من شأنه أن يؤثر على القرارات السياسية في لبنان".
ولفت عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته بيروت إلى أنَّ "عودة العلاقات بين إيران والسعودية إلى حالتها الطبيعية من شأنها أن تؤثر إيجابًا على المنطقة ولاسيما في لبنان، ولكن إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة من القرارات السياسية التي يجب أن يقوم بتنفيذها القادة اللبنانيون"، مشدداً على ألّا نية لإيران والسعودية بالتدخل بشؤون لبنان لكن للرياض رؤى بشأن قضايا المنطقة بينها لبنان.
وأوضح أنَّ "سياستنا الخارجية تقوم على مبدأ التعاون مع دول العالم كافة، لافتًا إلى أن جهودنا السياسية والدبلوماسية انصبت على الانفتاح والتواصل مع دول الإقليم كافة"، مرحباً بعودة العلاقة مع السعودية، ومشيرًا إلى أن دولًا أخرى تتحاور معنا علنًا وسرًا لإعادة العلاقات.
في سياق منفصل، نفى عبد اللهيان أن يكون لزيارته لبنان علاقة بزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين.
وتطرق إلى موضوع الكهرباء، إذ اعتبرعبد اللهيان أنَّ "لو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة تمّ حلها الآن ولبنان كان يصدر الكهرباء"، مضيفاً: "مسألة الطاقة في لبنان تطرقت لها مع المسؤولين والموضوع بحاجة إلى قرار من الحكومة اللبنانية، إذ إنَّ بمجرد أن يتخذ مثل هذا القرار فإنَّ الجمهورية الإسلامية مستعدة فورًا لإرسال الفرق إلى لبنان لإنشاء المعامل لإنتاج الطاقة في لبنان بقوة 2000 كيلو واط".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أعطت وعودًا فضفاضة للبنان بشأن الطاقة إن كان من ناحية الغاز من الأردن أو الكهرباء من مصر وفي اليوم التالي يتحدثون بعكس ذلك، مؤكدًا أننا نحن مع أي مبادرة تكون بمصلحة الشعب اللبنانيين.