"رسالة محبة وترسيخ للمصالحة".. الراعي يزور الجبل

بدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته في الجبل واستهلها بلقاء شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دارته في شانيه، في حضور فعاليات رسمية دينية سياسية واجتماعية.

وخلال استقباله الراعي، قال أبي المنى: "في حضوركم رسالة محبّة وأخوّة وترسيخ للمصالحة ورسالة العيش معاً وهي تعبّر عن حقيقة الجبل الواحد الموحّد".

بدوره، ردّ الراعي: "في قلبك همّ وحدة اللبنانيين وأعرب عن فرحتي وشكري لهذا اليوم الذي يجمعنا، ومن خلال هذه الزيارة أعبّر عن روابط المحبّة والصّداقة التي تجمعنا".

وتابع: "أقول اليوم من هذه الدار التاريخية أن لبنان بحاجة إلى الوحدة فلبنان يتميز في البيئة المشرقية بأنه وحدة في التنوع والتنوع مصان من الدستور وعلينا أن نبني الوحدة الداخلية".

واعتبر أن "لبنان لا يمكن أن يكون أرض التنوع في الوحدة والانفتاح على جميع الشعوب والحوار من دون أن يكون حيادياً".

ثم انتقل الراعي شانيه إلى الباروك ثُمّ بيت الدين، حيث كان في استقباله وفود حاشدة اجتماعية وسياسية ودينية.

 

وفي بعقلين، نُظّم لقاء بعنوان "لقاء الشوف الجامع – ثمار المصالحة... وآفاق المستقبل"، في مكتبة بعقلين الوطنية، حيث أكد أبي المنى ، أن "بكركي وزعامة الجبل وكلّنا معاً حوّلنا هذا الجبل منذ 20 عاماً من سجن ومن ساحة حرب وحقد وخصام إلى واحة مصالحة ومحبّة وسلامة".

وشدّد على أن "مصالحة الجبل لم تكن ورقة تفاهم موقعة بين زعيم وبطريرك بل كانت عهد الحكماء والأبطال".

وسأل أبي المنى: "لماذا لا نتّحد لتعزيز الأمل بالمستقبل في ظلّ انهيار الدولة؟ ألا يستوجب الأمر مصالحة من نوع آخر؟ مصالحة على شكل مبادرات عمليّة لبناء المؤسسات وإقامة المشاريع المنتجة ألا يجدر بنا أن نضع خطة استراتيجيّة للنهوض والاعتماد على أنفسنا؟".

وأضاف : "ألا يستحسن أن يلتقي أصحاب الوثائق على طاولة حوار وتفاهم لإنتاج الحلول الناجعة بدل المراوحة وانتظار الخارج؟"، معتبراً أن "الحوار سبيل وليس غاية فلماذا لا ندعو إليه لاختراق جدران التعطيل سعياً إلى جمال التسوية لا قفزاً فوق الدستور".

من جهته، أكد الراعي أن "الشعب اللبناني مؤمن ألا خلاص للبنان إلا بوحدته والوحدة في التنوّع، فنحن معاً نشخّص مشكلتنا ونبحث عن العلاج لمَا نُعانيه وهذا ما نصبو إليه مع شيخ العقل ولن نتراجع عن هذا العمل لأنّه واجبٌ وطنيّ".

ورأى أنه "على المستوى الكنسي والمسيحي المصالحة ساهمت في عودة السكان المسيحيين إلى منازلهم وأرزاقهم وإعادة بناء بيوتهم بشكل لافت إعادة بناء الكنائس المهدمة والقاعات، عودة الحياة الاجتماعية كمسيحيين مع إخواننا الدروز والمسلمين بكل إيجابيتها".

وشدد الراعي على أن "كلمة مصالحة تتطلّب أعمالاً ومبادرات"، مؤكداً أنّ صحّة لبنان من صحّة الجبل والكنيسة مستعدة للتعاون مع المواطنين لتحقيق إمكانيات العيش".

Open photo

Open photo

Open photo

Open photo

Open photo

Open photo

Open photoOpen photo

Open photo

Open photo

Open photo

Open photo