أكد القائد العام "لليونيفيل" رئيس البعثة الدولية في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو في احتفال بمناسبة "اليوم العالمي للسلام" اقيم في المقر العام "لليونيفيل" في الناقورة ، أنه "في هذه الاثناء لا يزال سوء التقدير هو الخطر الذي يعرض وقف الاعمال العدائية ويؤدي الى عودة الصراع".
وقال: "لذلك من المهم ان يأخذ الطرفان ذلك في الاعتبار وان يستخدما آليات الاتصال والتنسيق الخاصة بنا لنزع فتيل التوتر وتخفيف النزاعات"، مضيفاً أن "التطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 مسؤولية مشتركة والتزاما لأطراف ضروري للتقدم نحو حل طويل الأمد".
وتابع: "لا تزال حرية الحركة "لليونيفيل" عنصراً أساسياً في قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات ذات الصلة خلال تنفيذ الانشطة مع الحفاظ على الحيادية، والاحترام الكامل للسيادة اللبنانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والجيش اللبناني".
حضر الاحتفال نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس أبو صعب، المنسق العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فيرونتسكا ، ممثل قائد الجيش العميد الركن منير شحادة ، مدير قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بقائد المنطقة الإقليمية في الجنوب العميد الركن ماجد الأيوبي، مدير الأمن العام اللواء الياس البيسري ممثلا برئيس دائرة أمن عام لبنان الجنوبي العقيد علي قطيش، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالعميد فادي قرانوح، قائمقام صور محمد جفّال، مدير مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب وفاعليات روحية وعسكرية وضباط من الجيش و"اليونيفيل" ورؤساء بلديات ومخاتير.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا "اليونيفيل" حيث رفعت الاعلام وتلي نشيدا الامم المتحدة ولبنان، ثم وضع لاثارو أكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لضحايا "اليونيفيل" تلاه العميد شحادة بوضع أكليل باسم قائد الجيش، ثم قلد لاثارو ومنسقة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا أوسمة الأمم المتحدة لقادة الكتائب الدولية المشاركة في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، بعدها طير لاثارو وشحادة وفيرونتيسكا طيور الحمام الابيض في أجواء الحفل تقديراً لعملية السلام.
وقال لاثارو: "على الرغم من التحديات التي تواجهها "اليونيفيل" نحن في مهمة مكرسة للسلام وملتزمة به ، نحن هنا جنود لحفظ السلام ، لا نمنح السلام ولا نفرضه بالقوة، ولكننا نحافظ عليه، ليس بالضرورة بمعناه الرسمي او القانوني، ولكن بمعنى الاستقرار ووقف الأعمال العدائية واتاحة المجال امام الناس للعيش والازدهار في آمان، نحافظ على السلام من خلال الفرصة الممنوحة من كل طرف من الأطراف ومن خلال عملهم للحفاظ عليه بطريقتهم الخاصة، ولكن متى دعت الحاجة فإن "اليونيفيل" حاضرة وجاهزة للمساعدة".
وأضاف: "لقد شهدنا استقرارا نسبياً على مدى 17 عاما بفضل التزام الأطراف وتفاني جنود حفظ السلام، ولا بد أن أعبر عن شكري للأطراف المعنية على دعمهم وتحملهم على مر السنين حتى في اوقات التوتر الشديد، والشكر موصول الى زملائي جنود حفظ السلام على القيام بالمهام الموكلة اليهم بعزم واعتزاز، واشكر القوات المسلحة اللبنانية والسلطات الأمنية على تفانيهم ومشاركتهم على الرغم من العقبات، واشكر القادة المحليين ايضا على عملهم اليومي لدعم الاستقرار والمساعدة في تأمين سلامة المجتمعات، فنحن هنا من أجل تقديم الدعم للبنان كما فعلنا دائماً".
واختتم الحفل بعرض عسكري رمزي للوحدات المشتركة في "اليونيفيل" عزفت خلالها الموسيقى ورفعت الأعلام .