حذر وتوتّر ومناطق عسكرية.. هذا حال البلدات الحدودية

يخيّم الحذر والتوتر على المناطق المتاخمة للخط الأزرق في قرى القطاع الغربي، وخاصة بعد الجريمة النكراء التي أدت إلى استشهاد الإعلامي الزميل عصام العبدالله وجرح آخرين حيث استهدفهم الجيش الإسرائيلي بقذائف مباشرة.

وبعيد منتصف الليل الفائت، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء المنطقة، كما أطلق عدداً من القذائف الحارقة على الأحراج المحيطة بقرى القطاع الغربي وخاصة في بلدة علما الشعب.

كذلك، أطلقت قوات "اليونيفيل" صفارات الإنذار من مواقعها في شمع وطير حرفا ورامية وخففت من دورياتها المؤللة خلال القصف المعادي. وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول الى المناطق الحدودية والخروج منها. 

والجديد ذكره أن الحياة بالقرى المذكورة باتت شبه معدومة، وهي في مثابة مناطق عسكرية وخاصة بعد إعلان الجيش الاسرائيلي استهدافه تجمعات المدنيين وبعد استهدافه للإعلاميين .

كما تشهد مدينة صور تواجد عدد من العائلات التي نزحت من القرى التي تتعرض للقصف المعادي، حيث أعدت وحدة الكوارث في اتحاد بلديات صور مراكز إيواء النازحين في عدد من مباني المدارس الرسمية وتأمين لهم ما تيسر من الاحتياجات مع ضعف الإمكانيات وعدم وفرة المساعدات.

هذا ولا تزال المدراس الرسمية والخاصة مقفلة ليس في المناطق المتاخمة وحسب بل في معظم مدارس قضاء صور أيضا. 

أما بالنسبة للجرحى الذين نقلوا الى المستشفى اللبناني الإيطالي من صحافيين ومدنيين فإن بعضهم نقلوا إلى مستشفيات بيروت لخطورة إصاباتهم ومنهم الزميلة كريستين عاصي.  واللافت كان الجهوزية التامة والسريعة لسيارات الإسعاف في متابعة الحدث وسرعة نقل المصابين من أرض المعركة.