اعتصم عدد كبير من الشبّان أمام مبنى السفارة الأميركية في عوكر، رفضًا واستنكارًا لما يحصل في غزّة من قصف وتدمير وتحديدًا بعدما حصل في مستشفى الأهلي العربي المعمداني بالأمس.
وقام المحتجون برمي الحجارة على المبنى وداخل باحة السفارة "احتجاجًا على دعم أميركا للحرب على غزّة"، كما وقع صدام ينهم وبين عنصار الجيش اللبناني وعناصر مكافحة الشغب التي فرضت طوقًا أمنيًا كبيرًا في محيط المبنى.
وفي الإطار، حيّت عمدة الإعلام في الحزب السّوري القومي الاجتماعي، في بيان، "كلّ من تظاهر اليوم أمام السّفارة الأميركيّة في عوكر، شجبًا ورفضًا للدّعم الأميركي المطلق لآلة القتل اليهوديّة والّتي تمارس التّجزير بحقّ المدنيّين والأطفال، وتمارس في الوقت عينه عمليّة تضليل كبيرة للإعلام والرأي العام العالميَين".
كما حيا الحزب "أهالي منطقتَي عوكر والضبيّة الّذين وقفوا إلى جانب المتظاهرين، مساندين إيّاهم بكلّ ما يخفّف عنهم وطأة القنابل المسيّلة للدّموع والرصاص المطّاطي الّتي أطلقها أمن السفارة باتجاههم".
واستنكر "عمليّة إحراق المحال التجاريّة"، مشدّدًا على "احترام المنشآت العامّة والخاصّة"، مطالبًا "القوى الأمنيّة بفتح تحقيق لمعرفة الجهة الكامنة وراء عمليّة التّخريب هذه".
وأيضًا ذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه "على خلفية المجازر المدانة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها المجزرة الناجمة عن قصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، إضافة إلى الانتهاكات والاعتداءت وعمليات القصف المتواصلة على المناطق الحدودية الجنوبية في لبنان، حصلت مظاهرات وتحركات تندد بهذه الارتكابات، تخللتْها أعمال شغب وتخريب وتعديات على الأملاك العامة والخاصة، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح مختلفة أثناء تنفيذ مهمات حفظ أمن التظاهرات".
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى "التحلي بالمسؤولية، والالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي، وعدم التعرض للعسكريين والأملاك العامة والخاصة".