هل تُهدّد الحرب الأمن الغذائي في لبنان؟

 اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى لبنان مجتبى أماني قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وشارك في الاجتماع المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.

كما رأس رئيس الحكومة إجتماعاً للجنة الوزارية للأمن الغذائي شارك فيه وزراء المال يوسف الخليل، الصناعة جورج بوشكيان، الزراعة عباس الحاج حسن، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
 
وقال سلام بعد الاجتماع: "عقدنا اليوم اجتماعاً برئاسة دولة الرئيس ميقاتي للجنة الأمن الغذائي الوزارية، في حضور وزراء الزراعة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة. وتناولنا مواضيع اقتصادية حيوية ومهمة. وطمأنا بأن موضوع استيراد القمح يسير على الطريق الصحيح والتمويل موجود بالتنسيق مع البنك الدولي، ولا وجود لأي أزمة تتعلق بموضوع كميات القمح والطحين الموجودة خلال هذه الفترة. وأكدنا لدولة الرئيس بأننا اتخذنا اجراءات استباقية باستيراد كميات أكبر بشكل سريع جدا، وطلبنا تعاون كافة الوزارات المعنية بإنهاء المعاملات لاستيراد ما يقارب نحو ستين الف طن ليكون لدينا مخزون يكفي نحو أربعة أشهر في حال حصول أي أمر طارىء، لا سمح الله".
 
أضاف: "كانت موافقة من الجميع على هذا الأمر، وسنباشر بالإجراءات في هذا الأسبوع. أما ما يتعلق بالمواد الغذائية الأخرى، فتطرقنا لسلسلة الاستيراد والتصدير ولكل الإجراءات من لحظة وصول البواخر إلى لبنان ومرورها في كافة الادارات، من الجمارك، إدارة المرفأ، فالاقتصاد، والزراعة والفحوصات  المخبرية، وتم التشديد على الإسراع في المعاملات وعدم تأخير دخول أي بضائع من أي مرفق أكان في مرفأ بيروت أو طرابلس أو مطار  بيروت".
 
وتابع: "المطلوب هو الاستعجال بإدخال البضائع ضمن الأصول والقوانين المرعية الإجراء، والإسراع بالفحوصات وإصدار النتائج، لأن  هناك رهاناً على الوقت، فإذا لم تدخل البضائع الى البلد وحصل أي شيء في المرافق العامة لا قدر الله، فيمكن أن تتعرض هذه البضائع للتلف وان يحرم منها المستهلك اللبناني". 
 
وقال: "كان الجو إيجابياً وهناك تطمينات من المستوردين تفيد بأن هناك بضاعة تكفي  لثلاثة أشهر، وهناك بضاعة سترد تكفي لأربعة اشهر مقبلة على أساس حصول تنسيق كامل بين الوزارات المعنية لإدخال البضائع وإيصالها الى الأسواق اللبنانية".