الخارجية الأميركية تدعم الهدنة في غزة

أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيثان تك، أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الهدن الإنسانية في غزة، "حتى يتمكن المدنيون من الوصول إلى المناطق الآمنة". 
 

وقال تك في حديث صحفي، إنه "بينما لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، إلا أن الكيفية مهمة، ويجب التأكد من حماية حياة المدنيين، وأيضاً التأكد من أن حماس لا تستخدم مقتل المدنيين كرأس مال سياسي للإستمرار في تنفيذ أجندتها في غزة، هذا مهم لنا والشركاء الإسرائيليين والعرب".


وفيما يخص التوقعات بقرب الإتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين، وإن كان من بينهم أميركيين، قال تك: "لا أستطيع التطرق إلى التفاصيل بشان أي مناقشات تتعلق بالرهائن، لم يتم الاتفاق على شيء، وحتى يتم الاتفاق على كل شيء، هناك أشياء لا نزال نعمل على تذليلها"، مؤكدا أن "هناك محادثات دبلوماسية" بشأن هذه القضية، "الولايات المتحدة تعمل جاهدة على هذا الموضوع للتأكد من الإفراج عن الرهائن".


وعلق تك على تصاعد الهجمات على قواعد أميركية في العراق وسوريا خلال الفترة الأخيرة، بعد شن إسرائيل الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قائلاً: "كما رأينا، إيران متحالفة مع ميليشيات في سوريا وتنخرط في هجمات على العناصر الأميركية في المنطقة، ونحن أوضحنا من خلال إجراءات أننا سنستخدم كل شيء تحت تصرفنا لمحاسبة المسؤولين وردع الهجمات على عناصرنا".
 

وأوضح أنه "على سبيل المثال، الأسبوع الماضي، أعلنا تصنيف كتائب سيد الشهداء في العراق، جماعة إرهابية بالإضافة إلى أفراد مثل الأمين العام لتلك المجموعة، كما أن وزارة الخزانة أعلنت عن عقوبات على كتائب حزب الله، فضلاً عن إجراءات دبلوماسية للضغط على هذه المجموعات كي لا تقوم بالهجوم على عناصرنا".

وبشأن اختطاف الحوثيين في اليمن لسفينة شحن في البحر الأحمر، قال تك: "الحوثيون يمثلون تهديداً لحرية الملاحة، لهذا نطلب من القيادة الوسطى ووزارة الدفاع أن يعملوا بشكل منتظم لحماية أعالي البحار"، مضيفاً "لا أستطيع أن أخوض في تفاصيل الحادث الأخير، لكننا لا شك نركز على حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية من أجل التدفق الحر للتجارة".
 

وجدد تأكيده أنه من أولويات الولايات المتحدة حالياً "التأكد من عدم تصعيد النزاع، وألا تحاول إيران ووكلاؤها استغلال الموقف".
 

وقال: "لذلك انخرطنا في دبلوماسية نشطة، بما في ذلك توجه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، المتكرر إلى المنطقة لمناقشة الموضوع مع شركائنا الإقليميين، بالإضافة إلى نشر  قوى عسكرية في شرق المتوسط، فضلا عن أنشطة دبلوماسية ضد مجموعات إيران".
 

وأضاف: "نأخذ هذا الموضوع بجدية للتأكد من أن المجموعات المتحالفة مع إيران تفكر مرتين قبل الدخول في هذا النزاع لأن هذا سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها".