قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج: "لا ينكفئ النائب جبران باسيل عن ترداد معزوفته الكلامية عن النزوح السوري، وتوزيعه الاتهامات على غيره، في حين أنه، عند الفعل، ظهر كعادته "إسمع تفرح جرّب تحزن"، فالمسؤول الأول عن تفاقم هذه الأزمة هو فريق "التيار" والممانعة الذي سيطر على الحكومات والأكثريات النيابية والرئاسة الأولى والإدارات والأجهزة، منذ العام 2011 حتى اليوم، ولم يُحرك ساكناً، بل أصر على رفض كافة الحلول بدءاً من اقتراح رئيس "القوات" عام 2013 بإنشاء مخيمات حدودية داخل الأراضي السورية تحت رعاية أممية، وليس انتهاء بالإصرار على تغطية دور النظام السوري، حليف "التيار"، في تهجيرهم وعرقلة عودتهم".
أضاف في تصريح: "عندما تحدث باسيل عن المؤامرة الكونية حول فتح البر واقفال البحر لم ينتبه إلى أن المطلوب منه أولاً هو المساعدة عبر حلفائه على إقفال الحدود والمعابر غير الشرعية التي يسيطرون عليها، أما إيهام اللبنانيين بأن الحل يكمن في إرسال السوريين في قوارب صغيرة إلى أوروبا فليس سوى عملية ذر الرماد في العيون".
وتابع: "يكفينا كلام وأوهام عن أزمة الوجود السوري وإطلاق الشعارات الشعبوية التي لم تعد تنطلي على أحد. فليتوقف عن غش اللبنانيين ونذكره، على سبيل المثال لا الحصر، بغيابه وتهربه من واجباته على مدى سنوات في وزارة الطاقة والمياه من دون أن يضبط التعديات التي ارتكبها السوريون على شبكات المياه والكهرباء لتأتي استفاقته المتأخرة اليوم لعقد المؤتمرات في حين أن تطبيق القانون واتفاقية 2003 هو الرادع الوحيد والسبيل لحل هذه الأزمة التي أرهقت لبنان واللبنانيين".