دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الاستقالة يوم الاثنين، رداً على إدانة غوتيريش في وقت سابق للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة.
وقال إردان إن غوتيريش "يرى دور الأمم المتحدة فقط في مساعدة أولئك الذين يرغبون في تدمير إسرائيل ولا يفهم دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب ومنع قتل الأبرياء في إسرائيل وحول العالم".
استعرض غوتيريش الأزمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوكرانيا والسودان وميانمار وغزة، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قائلاً إن "أطراف النزاع تغض الطرف عن القانون الدولي واتفاقيات جنيف وحتى ميثاق الأمم المتحدة".
أعلن غوتيريش عن "خطة الأمم المتحدة للحماية على مستوى المنظومة"، معربًا عن أسفه لإخفاقات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألح على الحاجة إلى "التزام جديد تجاه جميع حقوق الإنسان - المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية مثلما تنطبق على السلام والأمن، ومدعومة بجهود جادة في التنفيذ والمساءلة".
ويأتي ذلك بعد اقتراح الجزائر بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، والذي تم إفشاله من خلال الفيتو الأميركي.
وقال إردان: "لقد فشل مجلس الأمن في التعامل مع الحرب في غزة”"، "بدلاً من ذلك، وعلى النقيض من ادعاءات الأمين العام المشوهة، فقد فشل في عدم إدانة المذبحة التي ارتكبتها حماس وعدم التوحد لدعم إسرائيل، التي تعرضت للهجوم، في حربنا للقضاء على إرهاب حماس ومنع المزيد من الفظائع. ولسوء الحظ، يرى الأمين العام عيوب الآخرين، لكنه يتعامى عن إخفاقاته".
وهاجم إردان غوتيريش، "الذي عبر عن تفهمه لمجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر” في حين أنه “يكرس جهوده فقط للوضع الإنساني في غزة".
وكان المبعوث الإسرائيلي قد دعا في السابق إلى استقالة غوتيريش، لكنه ركز هذه المرة على عدم قدرة غوتيريش على وقف التحريض ضد إسرائيل من جانب وكالات الأمم المتحدة التي تعمل مع الفلسطينيين.
ويتحمل الأمين العام "المسؤولية الرئيسية عن حقيقة أن وكالات الأمم المتحدة التي تعمل تحت إمرته أصبحت متواطئة في الإرهاب، وبعضها، مثل الأونروا، أصبح منظمات إرهابية صريحة". وقال غوتيريش إن "رفح هي مركز عملية المساعدات الإنسانية، والأونروا هي العمود الفقري لذلك الجهد".
قدمت إسرائيل أدلة تربط بعض أعضاء وكالة الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بالأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر.