دعا مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان في ختام أعماله اليوم الثلاثاء، على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، مؤكداً على أهمية وساطة مصر وقطر وأميركا من أجل اتفاق يضمن وقفاً دائماً للنار.
وطالب البيان المشترك لمؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة بتوفير الدعم اللازم والتمويل المستدام لتمكين الأونروا من القيام بعملها، وضمان الظروف اللازمة لعودة آمنة للفلسطينيين المهجرين بقطاع غزة.
كما دعا لإطلاق مسار لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
والدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين.
وكان القادة المشاركون في القمة قد دعوا إلى تيسير دخول المساعدات وبكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، معربين عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر "المجازر واعمال القتل المرتكبة في غزة لاتضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام".
وتابع "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن ... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".
كما أضاف "أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس بايدن مؤخرا خطوطها العريضة وأحث جميع الأطراف على إغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى إتفاق".
ورأى غوتيريش إن "السبيل الوحيد للمضي قدما يكمن في إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام، على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس خطوط ما قبل عام 1967 ... على ان تكون القدس عاصمة للدولتين".من جانبه وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الحرب في غزة بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية"، ودعا إلى جمع 2,5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادماً من دولة الاحتلال، على أنه في انتظار التوصل إلى اتفاق بينها وحماس، ليس هناك وقت نضيعه لمساعدة سكان غزة، وأعلن أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة