أشار الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر إلى أن "المنطقة الآمنة هي تلك الخالية من قيادات حزب الله واليوم اسرائيل تلاحق القيادات بغض النظر عن المنطقة والإستهدافات باتت متاحةً من الطرفين".
داغر وفي حديث تلفزيوني، أكدّ أن "الحرب لن تنتهي قريبًا وموضوع وقف إطلاق النار ليس سهلاً لأن لا نيّة لإسرائيل بإنهاء الحرب والموضوع ليس بيد الحكومة إنما سنذهب لتسوية معينة".
وقال: "إيران لا ترغب في وقف إطلاق النار إنما تُحارب وتُضحّي بشعبنا وهذا الفرق بينها وبين الدول الأخرى التي فقط تعطي النصائح، وهي سبب إبادة حماس وحزب الله وتدمير الجنوب وغزة".
أضاف: "الإيراني سينتظر إنتهاء الإنتخابات الرئاسية الأميركية للقيام بمفاوضات وتسوية تتماشى مع مصالحه، والشعب اللبناني سيدفع ثمن هذا الوقت المنتظر، وعلى إيران تركنا وشأننا والسماح لنا بالعيش بعيدين عن معاركها ومصالحها".
وأردف قائلًا: "سردية حزب الله سقطت في 10 أيام فلم يستطع حماية قادته وأسلحته وكان يقول إن إسرائيل لن تجرؤ على ضرب بيروت والضاحية والجنوب ولكن رأينا ان الغارات طالت كل لبنان فهل حمى سلاح المقاومة لبنان وخلق توازن رعب؟".
وسأل داغر: "من قال إن إسرائيل تريد إحتلالنا؟ فحزب الله بهذه الحجّة دمّر الجنوب والضاحية وكل لبنان، والإسرائيلي لا يريد إحتلال الجنوب إنما الحزب هو من قرّر التدخل في حرب غزة وفتح جبهة الإسناد وأوصلنا الى ما نحن إليه اليوم".
ولفت إلى أن "ما يربط لبنان بإسرائيل إتفاقية هدنة وُقّعت عام 1949 ومن الضروري العودة إلى تطبيقها وعندما تجتمع الدول العربية بأكملها لتوقيع إتفاقية سلام مع اسرائيل علينا كلبنان أن نكون من بين هذه الدول".
وشدّد داغر على أنّه "لا يحق لأحد أو لأي دولة فرض علينا إنتخاب رئيس معيّن ولم يتّم طرح أسماء في كافة الإجتماعات التي حصلت مع الديبلوماسيين الدوليين".
وعن حجّة الخوف من إستهداف نواب حزب الله، قال: "ليدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية وسنواكب نواب حزب الله الى الجلسات ولكن من المُلاحظ أن لا نيّة لإستهداف نواب الحزب".
داغر عن عدم مشاركة النائب سامي الجميّل في لقاء معراب، قال: "رئيس الحزب يتعرّض منذ فترة لتهديدات ولا يخرج من بكفيا بسبب إجراءات أمنية مشدّدة خاصة أنّه لا يشارك في لقاءات معدّة سلفًا ومحدّدة المكان والزمان".
وقال: "المعارضة لا يتزعمها أحد لأنّها تتكوّن من أحزاب عدّة وما تطالب به هو إنتخاب رئيس بشكل ديمقراطي لا يشكّل إستفزازًا لأحد".
أضاف: "مرشّحنا حتى اللحظة هو جهاد أزعور وهو ليس مرشّحًا تحديًا لأن باسيل وافق على التصويت له".
وأكدّ داغر أن "الكتائب مع تطبيق الدستور وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط".
وختم: "ضمانة الطائفة الشيعية هي الشعب اللبناني والتفافه حولها فقط وليس السلاح وإيران وضمانة لبنان هي وحدة اللبنانيين".