أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “الهجمات العشوائية التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية وفرق الإسعاف والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصاً تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف”.
وأضاف خلال إفتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان أن “النزوح الكبير تسبب بأزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة وتتطلب اهتماماً عاجلاً وعملاً من المجتمع الدولي”.
وتابع: “الدعم الدولي يجب أن يركز على جهود التعافي الشاملة المتوسطة إلى الطويلة الأجل”.
وشدد ميقاتي على أن “ما يحتاج إليه لبنان اليوم قبل الغد هو وقف إطلاق النار الفوري ونحن نعتمد عليكم وعلى أصدقاء لبنان لممارسة كل الضغوط اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “الحكومة اللبنانية على ثقة بأن وقف إطلاق النار سيكون له تأثير فوري في تهدئة التوترات على الجبهة الجنوبية اللبنانية ويمكن أن يمهد الطريق لاستقرار مستدام طويل الأمد”.
وقال: “الحكومة اللبنانية تؤكد دعمها الكامل لقوات اليونيفل وأهمية الدعم الدولي لولاية اليونيفيل وتدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة في هذا الجهد الحيوي”.
واعتبر أن “قرار تجنيد المزيد من الجنود يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والتنفيذ الناجح له سيتطلب دعم المجتمع الدولي ومساندته”.
ولفت إلى أن “الجيش اللبناني بدأ التجنيد لكنه يحتاج إلى دعم مالي وتدريب دولي، ومن الممكن أن ننشر 8 آلاف جندي إضافي في جنوب لبنان في إطار وقف النار “.
وطالب ميقاتي “بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701”.
وأشار إلى أن “حكومة لبنان لا تزال تدعم المبادرة الأميركية والفرنسية لوقف إطلاق النار 21 يوما”.
وأكد أن “حجر الزاوية للاستقرار الداخلي في لبنان يظل في انتخاب رئيس يحافظ على الدستور ويطبق الميثاق الوطني واتفاق الطائف ويدعم حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الأساسية”.