تسريبات كثيرة سبقت زيارة مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان ومنها ما تم تسريبه عن توافق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأخير حول وقف لاطلاق النار، زعم مسربوه أنه جاء بعد موافقة حزب الله عليه، وتضمنت تلك التسريبات موافقة الحزب على فصل جبهة لبنان عن غزة وكذلك الموافقة على نقل سلاحه إلى شمال الليطاني وانشاء منطقة عازلة، كما الموافقة على هدنة الستين يوماً وترك الحرية لإسرائيل بالرد على كل ما تعتبره هدفاً مشروعاً لها.
هذا الأمر نفته مصادر عين التينة جملة وتفصيلاً، وأكدت أن "الرئيس بري قال ما قاله في أكثر من مناسبة أو حديث صحافي وهو تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته ووقف إطلاق النار فوراً ونشر الجيش في الجنوب، بدون زيادة أو نقصان للقرار المذكور، وهو ما كرسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الأمم المتحدة وما أعلن عن اللقاء الثلاثي في عين التينة".
وأوضحت، أن "هذا الموقف الوحيد الذي أبلغه الرئيس بري إلى هوكشتاين، ولا معطيات إضافية حول هذا الموضوع جرى التطرق لها".
وهذا الأمر شدد عليه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، مؤكداً بأنه "لم يحصل أي اتفاق بين الرئيس بري وهوكشتاين، بل جرى شيء من التفاهمات على قاعدة وقف فوري لاطلاق النار والإلتزام بتطبيق القرار 1701 ضمن مدرجاته الكاملة من قبل طرفي الصراع، وكل ما يصدر في الإعلام حول ذلك يندرج في إطار التخمينات".
وأشار إلى أن "الرئيس نبيه بري لم يكشف عن تفاصيل التفاهمات بينه وهوكشتاين حتى للمقربين منه لإنجاح العمل التفاوضي، وبالتالي فإن ما يتم التداول به على أنه تسريبات ما هو إلا محض خيال الكاتب أو يتم ترويج هذا الأمر لغاية في نفس يعقوب".