شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن البلد لن يدار ويُحكم من دون حوار.
وسأل في حديث لجريدة الأخبار: "عندما نخرج من جلسة الأربعاء والمجلس منقسم المواقف على هذا النحو يتعذر معه انتخاب الرئيس، ماذا يتعيّن أن ننتظر في اليوم التالي؟ عندما يتعذر انتخاب الرئيس، أو عندما يُنتخب رئيس بعيدا من التوافق في ظل الانقسام عينه ونخرج بفريق رابح وآخر خاسر، ماذا يمكن توقعه من الرئيس الجديد؟ كيف يسعه تحت رحمة الانقسام تكليف رئيس للحكومة ثم تأليف الحكومة ثم المرحلة التالية؟ كل من هذه المراحل سيستغرق الوقت عينه لانتخاب الرئيس".
وعن الدعوة مجدداً إلى الحوار، أكد أن هذا الموضوع انتهى بالنسبة إليه، مشيراً إلى أنه منذ إعلانه سليمان فرنجية مرشحهم أصبح فريقاً ولم يعد حَكَمَاً ولا يسعه الدعوة إلى حوار كانوا رفضوه مرتين. وأضاف: "أفضّل حواراً يدعو إليه البطريرك الماروني. هذا قلته للمطرانين بولس عبدالساتر ومارون العمار".
كما أكد أن لا تأجيل للجلسة، لافتاً إلى أنه "في حال واحدة فقط يمكن أن أقبل بتأجيلها إذا طلب مني البطريرك والأفرقاء المعنيون. سوى ذلك الجلسة في موعدها. وإذا وجد البطريرك إمكان استبدالها بحوار وجاراه الأفرقاء، لا مشكلة عندئذ".
وعن توقعه لمسار الجلسة غداً، قال: "الجميع بات يعرف المواقف المتبادلة. جماعتنا قالوا إذا شعروا بأن مرشحهم سيربح سيعطلون النصاب، والآخرون قالوا الشيء عينه".
أما بشأن الموقف الفرنسي، فأكد بري أنهم "يريدون رئيسا لا غير. كل أعضاء الدول الخمس لا يقولون سوى نريد رئيساً. لا نسمع من أي منهم أي اسم، بل استعجال الانتخاب".
وفي حال تعذّرت الدورة الثانية للاقتراع هل يقفل الجلسة، أجاب: "حتما سأغلق الجلسة. تنتظرنا جلسات تشريعية قبل نهاية الشهر لإقرار رواتب الموظفين والأسلاك العسكرية والأمنية".
وشدّد على أن سليمان فرنجية سيظل مرشحاً وليس في وارد التراجع، وسيصوت له.
وعن العلاقة مع النائب السابق وليد جنبلاط أشار إلى أنه سواء صوّت جنبلاط معهم أو لم يفعل، لن يبعده أحد عنه، قائلاً: "المشكلة ليست في وليد جنبلاط فقط. علاقتنا لا تتزعزع. بيننا تاريخ بمعزل عن المواقف السياسية".