شدّد اللّقاء النّيابي المستقل، الّذي يضمّ عدداً من النّواب المستقلّين ونوّاب تكتّل الاعتدال، على "رفض صفة المتردّدين أو الرّماديّين، التي يحاول أن يسوّقها البعض للضّغط على خيارات النّواب الحرّة الّتي تعبّر عن قناعاتهم".
وأكّد في بيان، بعد اجتماعه في مكتب النّائب عماد الحوت، حيث كان بحث في جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة غدًا، أنّ الأولويّة هي الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة، ومن ثمّ تشكيل حكومة للبدء بالإصلاحات المطلوبة، لإنقاذ المواطنين من أزمة اقتصاديّة سببها سياسات اقتصاديّة خاطئة، وبالتّالي تقديم المصلحة العامّة على سياسة الاصطفافات وتسجيل النّقاط.
واعتبر اللّقاء أنّ الاصطفاف الحالي الّذي يصوَّر على أنّه إجماع شيعي مقابل إجماع مسيحي، ليس لمصلحة لبنان واللّبنانيّين، ويؤدّي إلى تعميق الانقسام بين اللّبنانيّين، وزيادة التّوتّرات في الوقت الّذي نحتاج فيه إلى الالتفاف حول عمليّة إنقاذ البلد والسّير في إنجاز الإصلاحات الضّروريّة، وهذا يستدعي التّسريع في انتخاب رئيس الجمهوريّة.
وأشار أيضاً إلى أنّ انتخاب رئيس للجمهوريّة يستدعي نصاباً للجلسة لا يقلّ عن 86 نائباً، ممّا يضع الكتل النّيابيّة المختلفة أمام مسؤوليّتهم في عدم التّهويل المتبادل بالتّعطيل، والبقاء في قاعة المجلس في جلسات متتالية لإنجاز الاستحقاق، كما يوجب على مختلف الفرقاء الاقتناع بعدم قدرة أيّ فريق على فرض مرشّح تحدّ أو جهة، من دون موافقة أغلب الكتل النّيابيّة تأمينًا لنصاب الجلسة.
وذكر اللّقاء أنّ هذا الموقف سيُترجم في الدّورة الأولى بالتّصويت بشعار معبّر عن هذا التّوجّه، وعدم المشاركة في أيّ محاولة لتعطيل النّصاب سواء في الدّورة الأولى أو أي دورة ثانية، والتّصويت باسم واضح في الدّورة الثّانية وأيّ دورة تليها، وصولاً لإنجاز الاستحقاق.
وأعلن الإبقاء على لقاءات اللّقاء مفتوحة، كما إبقاء قنوات التّواصل مع مختلف الزّملاء الآخرين، وصولاً إلى القناعة المطلوبة والظروف المسهّلة لإنجاز الاستحقاق.
وشارك في الاجتماع كل من النّواب: نبيل بدر، أحمد الخير، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، وليد البعريني، سجيع عطية، أحمد رستم، عبد الرحمن البزري وجميل عبود.