انعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي وقع فور انتهاء الجلسة المراسيم المتعلقة بترقيات الضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة من رتبة عقيد إلى رتبة عميد اعتباراً من تاريخ 1/1/2020 و1/7/2020 و1/1/2021 و 1/7/2021 و1/1/2022 و 1/7/2022 بالإضافة إلى مراسيم الوضع على جدول الترقية وترقيات العقداء للعام 2023.
كما وقع ميقاتي مراسيم الوضع على جدول الترقية ومراسيم الترقية للعام 2023 من الرتب كافة لجميع القوى الأمنية التي وردت على المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء.
هذا وقرر المجلس إلغاء شهادة الرسمية المتوسطة (البريفيه) لهذه السنة على أن يتابع وزير التربية الأمر بالنسبة للسنوات المقبلة.
وخلال تلاوته مقررات الجلسة، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أن “مجلس الوزراء أقر جميع البنود المدرجة على جدول أعماله”.
واكد الحلبي أن “مجلس الوزراء طلب إلغاء امتحانات الشهادة المتوسطة لهذه السنة، ويبدو أن هناك صعوبات لوجستية لدى قوى الأمن، ولذلك اتجهنا إلى اتخاذ هذا القرار، أما امتحانات الثانوية العامة لا مناص من إجرائها وأموالها تأمنت”، مشيراً إلى أن “فريق وزارة المال يجهد لإنجاز مشروع قانون الموازنة قبيل نهاية الشهر الحالي ونتوقع شنّ حملة على الحكومة بشأن دستورية اتّخاذ هكذا قرار”.
وكشف الحلبي أن “البند المتعلق برفع تعرفة الاتصالات والإنترنت الثابت المتعلّق بهيئة أوجيرو لم يُقر”.
بدوره، أعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، عقب انتهاء الجلسة أنّ جمعية “إرادة” تكفلت بتأمين التمويل اللازم لإنارة نفق مطار بيروت بالطاقة الشمسية.
كما أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنه تمت الموافقة على تثبيت متطوعي الدفاع المدني.
وفي بداية الجلسة، قال ميقاتي: “تنعقد جلستنا اليوم ونحن نستعد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الجميع بالرحمة وراحة البال وعلى وطننا بالسلام والوئام، وكلنا أمل أن تكون الأيام المقبلة أفضل على وطننا وشعبنا”، وتابع: “كما نتقدم بالمعايدة من جميع الآباء في مناسبة عيد الأب ونتمنى لهم الصحة والعافية ويحفظ أولادهم”.
وأضاف ميقاتي: “منذ دعونا إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، ونحن نسمع اعتراضات البعض من هواة التعطيل والمكابرة والعناد، وكلاماً يشكك في دستورية الجلسة ويتحامل علينا وعلى مجلس الوزراء، بحجة أننا نصادر صلاحيات رئيس الجمهورية”، معتبراً أن “الغريب استمرار البعض في التقاعس عن القيام بواجباته في انتخاب رئيس الجمهورية ويتحامل على الحكومة”. وشدد على ضرورة “الإسراع في انتخاب الرئيس، ونحن لسنا من هواة افتعال المشكلات وما نقوم به هو لصون المؤسسات وخدمة للناس وتسيير الأمور الملحة. نحن ضد التعطيل ومع الانتاجية المستمرة”.
وقال ميقاتي: “بعض الوزراء ماض في مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، لاعتبارات سياسية، في الوقت الذي يستمر في مهامه اليومية في الوزارات ويصرّف الأعمال ويوجه مراسلات إلى الامانة العامة طالباً وضع ملفات وزاراته على طاولة مجلس الوزراء لبتها”، وتابع: “نحن في كل مرة نتجاوز عدم وجود الوزير لعرض الملف على مجلس الوزراء لأن هدفنا تسيير أمور الناس مع استمراريّة المِرفق العام ذي القيمة الدستوريّة”. كما شدد على أن “انتظام أداء المؤسّسات الدستوريّة هو أساس الانتظام العام في الدولة”.
وتابع: "تنعقد جلستنا اليوم قبيل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان لوي لودريان، في إطار مهمة كلفه بها الرئيس إيمانويل ماكرون. ونحن اذ نشكر لفرنسا دعمها المتواصل للبنان ووقوفها إلى جانبه، نتمنى أن تساهم زيارة الوزير لودريان في بلورة قواسم مشتركة تشكل ارضية مناسبة لدفع الحلول قدما إلى الأمام وفي طليعتها ملف رئاسة الجمهورية، لكن الأساس يبقى في تعاون القيادات اللبنانية كافة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والتعاون للنهوض بالبلد".