أوضح وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، في وزارة الخارجيّة، "أنّنا تشاورنا بالقضايا الإقليميّة والدّوليّة والعلاقات الثذنائيّة".
وأشار، في ما يتعلّق بقرار مجلس الأمن الدّولي التّمديد لقوّات "اليونيفيل" عامًا واحدًا، إلى أنّ "قرارات الأمم المتحدة ملزمة للبنان ووافقنا على التجديد لقوات اليونيفيل".
وأكّد بو حبيب أنّه "كان هناك محاولة لإدراج مهمة قوات اليونيفيل تحت الفصل السابع بطريقة مقنعة" لكن "نجحنا باعادة الاتفاق الى نموزج اتفاق المقر".
كما أشار وزير الخارجيّة الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع بوحبيب، إلى "أنّنا أجرينا مباحثات مهمّة وجيّدة مع وزير خارجيّة لبنان الشّقيق، وكنّا متّفقين على ضرورة تفعيل الملفّات كافّة المتعلّقة بالعلاقات الثّنائيّة بين البلدين".
وأكّد أنّ "إيران مستعدّة لتعزيز التّعاون الاقتصادي مع لبنان، وجدّدنا التّأكيد على استعداد الشّركات الإيرانيّة لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان"، مبيّنًا أنّه "لطالما كانت هناك قطاعات تجاريّة كبيرة في لبنان على مرّ التّاريخ".
وشدّد على أنّ "للبنان مكانة مهمّة في منطقتنا، والتّوجّه من قبل أي دولة للتّعاون معه، سيصبّ في مصلحة تلك الدّولة وفي مصلحة لبنان والمنطقة بأكملها".
ولفت عبداللهيان إلى أنّ "لا شكّ أنّ موضوع الانتخابات الرئاسية شأن لبناني داخلي تمامًا، وإيران ترفض التّدخّل الأجنبي في شؤون الدّول الأخرى ومن ضمنها لبنان"، مركّزًا على "أنّنا واثقون أنّ القادة اللّبنانيّين يمتلكون الكفاءة والحكمة اللّازمتين للتّوصّل إلى اتفاق لحسم ملفّ الرّئاسة".
واعتبر أنّ "بإمكان الجهات الخارجيّة والفاعلين الدّوليّين دعم مسار الحوار بين الأفرقاء اللّبنانيّين في هذا الصّدد"، معلنًا أنّ "إيران ستستمرّ في دعمها القوي للبنان شعبًا وجيشًا وحكومةً ومقاومةً، وهي لا تريد للبنان سوى الخير".
ودعا المسؤولين والأحزاب والقوى السّياسيّة اللّبنانيّة إلى "الإسراع بوتيرة التّوصّل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة".