أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن الأولوية حماية لبنان وألا تحصل أي تسوية على حساب سيادة الدولة مشدداً على رفضه أن تكون بيروت جائزة ترضية مقابل الحدود.
كلام الجميّل جاء بعد لقائه السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وشارك بالاجتماع عضو المكتب السياسي جويل بو عبود ورئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبد الله والمحامي عادل نصّار.
وقال الجميّل: "كانت جلسة مهمة ومثمرة مع السفير الفرنسي الذي نقلنا له هواجسنا بما يتعلق بتطورات الجنوب ولدينا قلق إذ لا أحد يتحدث باسم لبنان لأن المفاوضات تحصل مع حزب الله ولبنان متروك، فيما أولويتنا حماية بلدنا وشعبنا".
أضاف: "الكل يهمه عودة الفلسطييين الذين نزحوا من غزة فيما لا أحد يتكلم عن اللبنانيين الذين نزحوا داخل لبنان وعشرات الآلاف الذين تركوا قراهم وللأسف فإن الدولة لا تتحدث بالموضوع والخطورة أن هناك اتصالات ومفاوضات والكل بالنسبة له ينتظر الحل بين الإسرائيلي وحزب الله فيما لبنان الرسمي غير موجود وهذا ما يخلق قلقاً كبيراً لدينا والأولوية ألا تحصل أيّ تسوية على حساب سيادة الدولة وما يهمنا تطبيق القرار 1701 لمنع أي اعتداء علينا ولكن يهمنا أيضا تطبيق القرار 1559 الشرط الأساسي لاستعادة لبنان لقراره الحر وتستعيد الدولة القرار وتشرف على الدفاع".
ورأى أن الدولة يجب أن تكون المسؤولة عن أمنها وأمن الشعب وهذا يتطلب انتخاب رئيس ليكون الناطق الأول باسم لبنان والمفاوض الأول ويضع مصلحة لبنان على الطاولة ويتحدث بالقضية الللبنانية في كل المحافل.
أضاف الجميّل: "هذا يضع حزب الله أمام خيارات كبيرة وسيضطر أن يحصر خياراته فهل يريد البقاء بعزلة عن الدولة واللبنانيين ويكون في مواجهتهم؟ هل يريد أن يكون بحالة صراع دائم وعنف ومحاولة إقصاء الآخرين والسيطرة عليهم والتخلص من الأخصام أو أن يكون شريكاً كبيراً ومهماً؟"
وشدد رئيس الكتائب على أن لا مفر من أن نصل إلى مرحلة تطرح فيها المواضيع والهواجس كافة ونفكّر جدياً بمستقبل لبنان ونحن غير مستعدين أن نكون سكاناً على أرض محكومة من أحد لا يلتزم بالمؤسسات.
وأشار إلى أن الأولوية حماية لبنان و"نتابع عن كثب كل تطورات المفاوضات والاتصالات على الصعيد الدولي والداخلي وسنتابع مع اللبنانيين ونضعهم في جو هواجسنا واقتراحاتنا كي تنتهي الأزمة على الحدود بحلول لمصلحة لبنان".
وقال الجميّل: "سنبقى إيجابيين ونتعاطى بأمل مع المستقبل ونكون على جهوزية لندافع عن بلدنا ونقول الحقيقة في كل المحطات".
ورداً على سؤال، اعتبر أنّ من الواضح أن مصلحة إسرائيل حماية حدودها ومصلحة الحزب أن يبقى على قيد الحياة دون المس بهيكليته في لبنان وبالتالي المفاوضات قد تحقق مصلحة الطرفين والخوف أن يكون هذا الأمر على حساب الطرف الثالث أي لبنان وتكون بيروت جائزة ترضية للحدود وهذا ما نرفضه.
أضاف: "سنكون بالمرصاد لأي تسوية على حساب لبنان ولن نقبل أن يكون بلدنا جائزة ترضية لأحد وكثر يعون هذه الهواجس وسنقوم بكل ما استطعنا لتكون مصلحة لبنان الأولوية".