كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تنظيم تحرك شعبي في بروكسيل، في 27 ايار، تزامنا مع اجتماع الدول المانحة، للمطالبة بمنح المساعدات للسوريين داخل بلدهم وليس في لبنان، داعيا الى مشاركة الاغتراب اللبناني فيها. واعلن عن اجتماع لـ"تكتل "الجمهورية القوية" قبل يومين من جلسة "15 ايار" النيابية لاتخاذ قرار المشاركة فيها من عدمه.
واشار جعجع في حديث تلفزيوني، الى انه "على قدر التصرف الركيك والضعيف للحكومات المتعاقبة والمسؤولين اللبنانيين بتنا ننسى ان لبنان دولة مستقلة وحق القرار على ارضه يعود لها، في ظل اقتناع الاتحاد الاوروبي بأن عودة النازحين الى ديارهم او عدمها قرار يخص هذا الاتحاد، ولو انه مكون من مجموعة دول صديقة للبنان، الا ان كل ما نشهده على ارضنا يخصنا كلبنانيين. لذا المشكلة الرئيسية ليست باقتناع الاتحاد الاوروبي والدول الاخرى، بل تتعلق بنا في ظل غياب الحكومة والدولة منذ سنوات. فعلى سبيل المثال، تُعرف بريطانيا باحترامها حقوق الانسان وبتاريخها الديمقراطي، ورغم ذلك اتخذت منذ اسبوع قرارا على مستوى الحكومة لجهة ترحيل اي مهاجر غير شرعي الى رواندا. من هنا يمكننا وبالتأكيد ان نحذو حذوها، ولكن المعضلة "نحنا ما بقا مصدقين حالنا انو عنا دولة".
واذ شدد على "ضرورة تفعيل "بقايا الدولة" قدر المستطاع، وهو ما نجهد في سبيله في الوقت الحالي تحديدا، ولو اننا معارضة، لان "السيف وصل على رقبتنا"، ذكّر جعجع بأن "القوات اللبنانية" كانت من اوائل من أثار هذه المسألة على الرغم من اعتبار البعض "يللي جيابن وافواههن كبيرة" ان تصرفنا اتى متأخرا، علما انه توجّب على "هذا البعض" معالجتها، فقد كان لديه رئيس الجمهورية والأكثرية في الحكومة ومجلس النواب".
وعن رفض "القوات" و"تيار المستقبل" و"الحزب الاشتراكي" في البداية لاي هجوم على النازحين السوريين واقامة المخيمات بين 2011 و2014، أجاب: "اخصامنا السياسيون من محور الممانعة و"التيار الوطني الحر" هم "أكبر كذابين ونصابين"، يحوّرون موقفنا الحقيقي ويلبسونه وضعية أخرى. فمنذ اللحظة الاولى نحن نؤيد الثورة السورية الحقيقية، وما زلنا حتى اللحظة معها، هذا الأمر يختلف تماما عن قبولنا بوجود اللاجئين بهذا الشكل، وليبرزوا اي موقف لنا في هذا الصدد. وهنا نسأل: متى كان هذا المحور ومعه "التيار" "ناطرين شو منقبل او لأ"؟ ونذكّر بأننا طالبنا بأبعد من اقامة مخيمات للنازحين، بل بإنشائها داخل الاراضي السورية تحت حماية دولية. ونأسف لأننا نكرر هذا الكلام الذي ملّ منه الرأي العام، ولكن حين يكون خصمك "كذاب" يزوّر الوقائع نكون مضطرين لتوضيح الحقائق".
واستطرد: "نجيب على من اتهمنا اننا ذهبنا الى عرسال، بالتأكيد اننا قمنا بهذه الزيارة حين حاول كثيرون تطويقها وتسويق أبنائها بأنهم "شياطين"، ولكن ما علاقة ذلك بالنزوح السوري؟".
جعجع الذي اوضح، ردا على سؤال، ان "وصفه رئيس "التيار" جبران باسيل بالعنصرية في السابق، يعود الى كلامه العنصري آنذاك"، تساءل عن "سبب عدم اتخاذ باسيل التدابير الملائمة، بدلا من عقد المؤتمرات، فهو كان في السلطة ولديه أكبر كتلة نيابية ومواقع وزارية منها الدفاع، كما كانت الاجهزة الامنية بشكل اساسي اما معه او مع حلفائه".