كشف الإعلام العبري أنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي استخدم قنابل خارقة للتحصينات للمرة الأولى منذ بداية الحرب تم إسقاطها من طائرة أف-35 على بلدة كفركلا.
القنبلة “إم كيه 84″ (MK84 - مزوّدة بمجموعة GBU-31 JDAM)، وتُعرَف أيضاً بـ”مارك 84″، سُمّيت بـ”المطرقة” للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها. تزن ألفَي رطل (900 كيلوغرام تقريباً)، وهي قنبلة موجّهة لها رأس حربية متفجرة، وقد استُخدِمت في حربَي الخليج وفيتنام.
ويُرجّح أنّها القنبلة التي ألقتها إسرائيل على المدنيين في مجزرتَي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة.
صُمّمت “مارك 84” لتكون قنبلة ذات سقوط حرّ وغير موجّه ضمن ما يُسمّى بـ”القنابل الغبية”، وتُعَدّ النسخة الأكبر من سلسلة قنابل “مارك 80″، وتطوّرت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
تُشكّل الذخيرة المتفجرة نسبة 45 في المئة من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تُحدِث حفرة بعرض نحو 15 متراً وعُمقٍ يتجاوز الـ10 أمتار وتستطيع اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمتراً تقريباً، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة اعتماداً على الارتفاع الذي أُسقطت ووُجِّهَت منه، كما تتسبَّب بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريباً 73 متراً.
أمّا نظام “جدام Joint Direct Attack Munition”، فهو حزمة من أجهزة توجيه متعدّدة تُثبَّت على “القنابل غير الموجهة” (القنابل الغبية) وتُحوّلها إلى قنابل موجّهة، مع وحدة تحكم تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع “جي بي إس”.
عندما يجري تركيب حزمة جدام على قنبلة، فإنّه يعطي القنبلة مُسمّى (جي بي يو GBU) والذي يعني وحدة قنابل موجّهة (بالإنكليزية: Guided Bomb Unit) ليحلّ محلّ تسمية القنبلة.
ويحوّل نظام “جدام” أنواعاً متعدّدة من القنابل التقليدية إلى قنابل موجّهة، وتُسمّى اختصاراً بـ”جي بي يو”، ويمكن استخدامه على قنابل أرض جوّ غير الموجهة من .نوع “إم كيه 84” (وزنها 907 كيلوغرامات) فتصبح “جي بي يو-31” (وزنها 961 كيلوغراماً).