اقتحمت صباح اليوم قوات من الجيش الإسرائيلي، مخيم جنين، وقوبلت القوات بإطلاق نار كثيف وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود على الأقل من القوات الإسرائيلية بعدما وقعوا في كمين نفذه فلسطينيون في مخيم جنين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرتوت" الإسرائيلية، إن "مركبات عسكرية إسرائيلية عدة تضررت من العبوات الناسفة التي انفجرت أسفل المركبات، وتعمل القوات الإسرائيلية على إخلائها تحت النار".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش يعمل تحت النار بمساندة الطيران المروحي لإخراج الآلية المعطوبة وتقديم العلاج للمصابين".
بدوره، قال موقع "والا" الإسرائيلي إن "مروحية تابعة لوحدة الإنقاذ 669 نقلت الجنود المصابين في جنين إلى المستشفيات"، مشيرًا إلى أن "العبوات فاجأت الجنود وكان هناك خوف من عبوات أكثر قوة".
وأوردت قناة "كان" الإسرائيلية، أنه "على غير العادة شنت مروحيات حربية تابعة لسلاح الجو غارات على مناطق في جنين".
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في جنين إلى 3 وعدد الجرحى إلى 28، بينهم 6 جراحهم خطيرة وكذلك إصابة 6 جنود إسرائيليين.
من جهته، دان البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي الدموي على مدينة جنين، معتبراً ما يحدث في جنين من قصف للطائرات والصواريخ وإطلاقٍ للنار وللغاز السام "تصعيداً عسكرياً ينذر بتفجر دوامة جديدة من العنف"، ومحملاً "حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث".
وندد ب"الصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، بخاصة منذ تولي حكومة نتنياهو المتطرفة الحكم وتصريحات وزرائه المتطرفين التي تحرض على العنف والقتل"، معتبراً أن "عدم اتخاذ موقف حازم ومحاسبة سلطة الاحتلال هو ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم".
وقال: "إن الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان والإدارة الأميركية ل"الخروج عن صمتها، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومدنه، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل".