دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المجلس النيابي لأن ينتخب رئيساًِ للجمهورية، مشيراً إلى أنّ المجلس لديه مرشحين محترمين.
وخلال احتفال باليوبيل الكهنوتيّ الذهبيّ والفضّي لعدد من كهنة طرابلس، ذكر الراعي بأن مقدمة الدستور تنص على أن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، منبهاً إلى أن مدينة طرابلس التى كانت تدعى أم الفقير أصبحت اليوم مدينة الفقراء.
ولفت الراعي إلى أن المجيء إلى طرابلس لا يحتاج طلباً، وإنما يحتاج غمزة فقط، "فنحن آتون إلى طرابلس العزيزة على قلوبنا، في احتفال غال على قلوبنا لمناسبة يوبيل ال50 سنة كهنوت، و25 سنة كهنوت، وهذا بالنسبة لي، عيد خاص، عيد كهنوتنا، ونتمنى لمن يمشي بال50 سنة أن يكمل صوب 75، ومن يمشي بال25 أن يمشي صوب 50، وأنا فرح جداً بوجود أصحاب المعالي والسعادة وأقدر حضوركم، ولا أتعجب من سماحة الشعب الطرابلسي، وعلى المدينة أن تستمر بهذه الروح الطيبة".
وأضاف:"مهما أتت من أحداث فهي عبارة عن غبار لا تستطيع نزع جوهر المدينة، نحن نصلي اليوم احتفالاً بهذه المدينة لكي تستمر بدورها الأساسي مثل ما تفضل سيدنا المطران، كمدينة للعيش المشترك، ونصلي من أجل أن تستعيد المدينة دورها الاقتصادي والاجتماعي والتنمية وجمال روحها، وكما يقال أن طرابلس هي أم الفقير، فمن يريد التبضع لا يسعه إلا القدوم إلى طرابلس، وحتى نحن اليوم قد اشترينا فرش مطرانية عمشيت من طرابلس، ولكن يؤسفنا أن المدينة صارت أم الفقراء، ونحن اليوم سنذكركم في القداس، كل عائلات طرابلس وشبابها وبناتها، وإن شاء الله يكون هذا العيد موسما للخير والبركة على الجميع وعلى لبناننا الحبيب، وشكراً لكم".
وكان البطريرك الماروني استهل زيارته الرعوية للقاء فعاليات مدينة طرابلس بزيار أبرشية طرابلس المارونية، حيث التقى في دار المطرانية عدداً من القيادات الطرابلسية النيابية والمدنية وفاعليات من المدينة وأسف الراعي أن تتحوّل طرابلس مدينة العيش المشترك، إلى مدينة الفقراء.