أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 8 فلسطينيين، وأصابة 50 آخرون بينهم 10 بجروح خطيرة، اليوم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

وفي اعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من محاور عدة، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

وقال مراسل "وفا" نقلاً عن شهود عيان إن "قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج".

وتعمدت الجرافات العسكرية الإسرائيلية إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، كما جرفت عدداً من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه قصف أهدافًا في مدينة جنين بالضفّة الغربيّة في إطار "عمليّة واسعة لمكافحة الإرهاب". وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ قوّاته قصفت "مركز عمليّات مشتركة" زعم أنّه يشكّل مركز قيادة لمقاتلين من "كتيبة جنين"، مؤكداً أن العمليّة استهدفت موقعًا "للمراقبة والاستطلاع"، فضلًا عن منشأة لتخزين الأسلحة ومخبأ لمَن زعم أنّهم مُسلّحون نفّذوا هجمات على أهداف إسرائيليّة خلال الأشهر الأخيرة. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "القوات التي تشارك في عملية جنين من وحدات النخبة في الجيش"، مشيرةً إلى أن "عملية جنين يتوقع أن تستمر ليومين لكن تبعاتها قد تمتد لجبهات أخرى".

من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة في بيان أنّ "كلّ الخيارات مفتوحة لضرب العدوّ ردًّا على عدوانه في جنين". وأضافت: "جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات"، محمّلةً "العدوّ الصهيوني كامل المسؤوليّة عن كلّ ما سيترتّب على هذا العدوان".

بدورها، أعلنت كتيبة جنين، في بيان أنه "بعون الله وتوفيقه تمكن مجاهدونا من إسقاط طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال في سماء المخيم والسيطرة عليها". وفي وقت سابق، أكدت الكتبية أن "ما رآه العدو شيء يسير مما أعده مجاهدونا الذين يستهدفونه بالرصاص والعبوات الناسفة، ونؤكد استمرار القتال ونطمئن أبناء شعبنا والمقاومة بأننا في أفضل حال ومعنوياتنا عالية". وأضافت: "نعلن عن معركة "بأس جنين" للرد على العدوان وتوغل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها الصامد".

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى بجنين أن "مقاتلينا يستهدفون بالرصاص والعبوات المتفجرة قوة إسرائيلية خاصة على أطراف المخيم".

ودعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، كل الفصائل في جنين ومخيمها لـ"التكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد". كما دعت المقاومين لـ"الاستعداد للرد على العدوان حال قرر الاحتلال مواصلة جريمته".

كذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي "نشر القبة الحديدية تأهباً لأي رد من غزة ولبنان".