الاتحاد الأوروبي: المحادثات تتعثّر حول روسيا

تعثرت المحادثات بشأن إعلان مشترك في القمة بين قادة دول الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية حول مسؤولية روسيا في الحرب في أوكرانيا، وهو ما ترفض بعض الدول المقربة من موسكو الإشارة إليه.

 

وبحسب مصادر ديبلوماسية عدة، فإن الدولة الأكثر معارضة للنص النهائي الذي تم تعديله في محاولة للتوصل إلى تسوية هي نيكاراغوا. 

 

وأعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل خلال اليوم الثاني من هذه القمة التي ضمت خمسين رئيس دولة وحكومة من الاتحاد الأوروبي  ومجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي أنه "سيكون من المؤسف ألا نكون قادرين على أن نقول أن هناك عدواناً روسياً في أوكرانيا. هذا أمر واقع".

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار أنه خلال مناقشات مساء الاثنين كانت كل دول الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تقريباً مستعدة لتوقيع نص يدعم بوضوح أوكرانيا في كفاحها من أجل الاستقلال والحرية باستثناء واحدة أو اثنتين.

 

واعتبر أن من الأفضل عدم التوصّل إلى أي نتيجة نهائية بدلاً من صياغة لا تعني شيئاً.

 

وأبدى وزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين تشاؤماً حيال تسوية محتملة "يبدو الأمر صعباً جداً.

وأضاف "نحن متفاجئون جداً بأن هناك أعضاء في مجموعتنا يعارضون قراراً بشأن الحرب في أوكرانيا. إنها حرب عدوان".

 

وعلّق رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيسكي قائلاً "هنا في أوروبا، من الصعب تصوّر ذلك، لكن في أميركا اللاتينية يتمّ تقديم روسيا كدولة مسالمة تعرضت لهجوم من قبل حلف شمال الأطلسي".

 

وأضاف "أقول إنه عبر سياستها العدوانية، تواصل روسيا سياسة استعمارية، هي امبراطورية استعمارية".