وجّه أعضاء مجلس النواب الأميركي داريل عيسى، دارين لحود وماكس ميلر، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ، معربين فيها عن القلق إزاء الوضع المتردي في لبنان.
وأشاروا في الرسالة إلى أنّ "مجلس النواب اللبناني عجزعن انتخاب رئيس، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتبنى موقفًا مباشرًا وحازمًا أكثر لحل المأزق الرئاسي والتحرك نحو إصلاحات جوهرية".
أضافوا: "يصادف اليوم الذكرى الثالثة لمأساة وانفجار تاريخي في مرفأ بيروت أدى إلى زيادة المطالبة الشعبية بالإصلاح، فيما التحقيق بالانفجار لا يزال معلّقاً".
تابعوا: "تتفاقم هذه التحديات بسبب عدم قدرة مجلس النواب اللبناني على انتخاب رئيس على مدار عدة أشهر. الآن مع 12 محاولة فاشلة لا يمكن للبنان المضي قدمًا بالإصلاحات اللازمة للتخفيف من الأزمات السياسية والقضائية والاقتصادية والإنسانية".
وأوضحوا أنه "لسبب غير مفهوم، يفضل البعض في البرلمان الحفاظ على الوضع الراهن ونرى هذه المعاناة تستمر من أجل مكاسبهم السياسية والشخصية. وكما قلنا من قبل، إذا كان بعض النواب غير قادرين على احترام الدستور اللبناني والحفاظ على النصاب القانوني وفتح دورات متتالية لانتخاب رئيس مع الاقتراع الضروري لاختيار الرئيس، يجب على الولايات المتحدة أن تفكر في المزيد بتدابير جادة. لقد حان الوقت لمثل هذا العمل".
وطلبوا من بلينكن التفكير بقوة في المضي قدمًا بفرض عقوبات، بما في ذلك تجميد أي أصول مقومة بالدولار، على المعرقلين وبمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أشاروا إلى أن "للولايات المتحدة مصلحة قوية بأن يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، ونلتزم بهذه الرؤية ومستعدون للعمل معكم لدعم لبنان في طريقه إلى الانتعاش والإصلاح. وبما أن انتخاب الرئيس شرط أساسي لهذا التقدم ، فإننا نطلب منكم استمرار اهتمامكم بهذه المسألة العاجلة".
ولفتت لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي، الخميس، إلى أنّ ما جرى في الجلسات الأخيرة لانتخاب رئيس لبناني أثبت أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو مجرد امتداد لحزب الله، مضيفة في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن: "على الإدارة الأميركية استخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لتقديم المصالح الأميركية وإلا سيسقط لبنان في قبضة ايران".
كما رحبت بالأصوات الصادرة في أوروبا والتي تطالب بفرض عقوبات على بري، مشددة على "ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه الحزب".