أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه تحدّث مع رئيس النيجر المحتجز من قبل انقلابيين، محمد بازوم، مجدداً دعوة الولايات المتحدة إلى الإطلاق الفوري له ولأسرته.
وأوضح بلينكن في تغريدة، أنه تحدّث مع بازم للتعبير عن استمرار الجهود لإيجاد حلّ سلمي للأزمة الدستورية وذلك في أعقاب انقلاب 26 يوليو/تموز.
يأتي ذلك بعد أن رفض المجلس العسكري في النيجر، الثلاثاء، السماح بدخول وفد مشترك من دول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وقاوم ضغوط الولايات المتحدة والأمم المتحدة للجلوس إلى طاولة التفاوض.
ويزيد هذا الرفض من صعوبة التوصل إلى حل بعد الانقلاب الذي تخشى القوى الغربية أن يزعزع استقرار منطقة الساحل في غرب أفريقيا، وهي واحدة من أفقر مناطق العالم وتعاني بالفعل من سلسلة من الانقلابات وتمرد خطير.
وإثر الرفض، تعرضت النيجر لمزيد من العقوبات، الثلاثاء، إذ قال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية، إن الرئيس بولا تينوبو، أمر بفرض عقوبات جديدة من خلال البنك المركزي النيجيري، بهدف الضغط على الكيانات والأفراد المشاركين في الاستيلاء على السلطة.
وأكّد وزير الخارجية الأميركي، أنّ الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحلّ الأزمة في النيجر، مشدداً على دعم بلاده جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، لاستعادة النظام الدستوري هناك.
وأكّد في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية: "أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل هذا الوضع. هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري".
وتابع: "نحاول تعزيز الدبلوماسية لضمان العودة إلى النظام الدستوري. ما نراه في النيجر مقلقاً للغاية ولا يقدم شيئاً للبلد وشعبه. وعلى العكس من ذلك، فإن إعاقة النظام الدستوري يضعنا في موقف يتعين علينا فيه وقف مساعدتنا ودعمنا، وهذا لن يفيد شعب النيجر".
وفي معرض رده على سؤال بشأن الوجود العسكري الأميركي في النيجر، قال بلينكن: "لا يمكنني التكهن بالمستقبل. استعادة النظام الدستوري أمر ضروري. هذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي".