ألغت جوائز الموسيقى الأوروبية "MTV" حفلها السنوي بنسخته الـ 30 الذي كان مقرراً إقامته في 5 تشرين الثاني المقبل، بسبب مخاوف أمنية من الأوضاع الراهنة، وسط الحرب المشتعلة بين إسرائيل وحماس.
ويعد الحدث الموسيقي، أحد أكبر الاحتفالات الموسيقية، وكان سيعقد في باريس، وقال مصدر لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية "إنه لأمر محزن للغاية أن يتم إلغاء الحفل بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والصراع القائم حالياً".
وكانت هذه المرة الأولى التي سيقام فيها حفل توزيع جوائز "MTV EMAs" في العاصمة الفرنسية، منذ 28 عاماً، فكان آخر مرة استضافت فيها باريس الحفل، عندما كان رئيسها الحالي إيمانويل ماكرون يبلغ من العمر 17 عاماً.
وأقيم حفل العام الماضي في دوسلدورف في ألمانيا، حيث تولت نجمة البوب ريتا أورا وزوجها المخرج السينمائي تايكا وايتيتي دور المضيف، وتصدرت تايلور سويفت قائمة الفائزين، إذ حصدت على 4 جوائز من بين 6 ترشيحات.
ويأتي هذه الإلغاء، بعد وصول التهديد الإرهابي في فرنسا إلى أعلى مستوى له، لاسيما بعد مقتل مدرس فرنسي على يد لاجئ شيشاني، وإصابة 3 آخرين في حادث طعن، فيما أحبطت الشرطة أيضاً هجوماً مماثلاً في مدرسة أخرى.
بالإضافة إلى إخلاء 6 مطارات في جميع أنحاء فرنسا، بعد تهديدات بشن هجمات، بالتزامن مع قتل سويديين بالرصاص في بروكسل، الاثنين الماضي، على يد مسلح تابع لداعش.
وقال المتحدث باسم شركة باراماونت المنظمة للحفل في بيان نشر على منصة إكس: "نظراً لتقلب الأحداث العالمية، قررنا عدم إقامة حفل MTV EMAs لعام 2023 كنوع من الحذر والحماية لآلاف الموظفين وأفراد الطاقم والفنانين والمعجبين والشركاء الذين يسافرون من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الحفل".
وتابع: "إن حفل MTV EMAs هو احتفال سنوي بالموسيقى العالمية. وبينما نشاهد الأحداث المستمرة والمدمرة، لا يبدو أن هذه لحظة احتفال عالمي مع فقدان الآلاف من الأرواح، إنها لحظة من الحداد".
وكان من المقرر أن يقام الحفل، بمشاركة أبرز النجوم المرشحين للجائزة، من بينهم تايلور سويفت، وأوليفيا رودريغو، مايلي سايرس، ونيكي ميناج، ودوجا كات، وترافيس سكوت.
وعلى الرغم من إلغاء الحدث، إلا أن التصويت مستمر وسيظل الفنانون الفائزون يتلقون جوائز MTV EMA الخاصة بهم. ولم يتم تأكيد تفاصيل طريقة الإعلان عن الفائزين بعد.
وقال المنظمون إنهم يتطلعون إلى عودة الحدث في تشرين الثاني 2024.