خرج مجلس الأمن الدولي عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعياً، الأربعاء، إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة.
و"يدعو القرار الذي صاغته مالطا، والذي تم تبنيه بأغلبية 12 صوتاً، وامتناع 3 أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا)، إلى هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة"، وفق فرانس برس.
وتثير هذه الصياغة سؤالاً حول عدد الأيام التي تعتبر "كافية". فقد دعت مسودة سابقة من النص اطلعت عليها "فرانس برس" إلى وقف أولي لمدة 5 أيام متتالية في غضون 24 ساعة من تبني القرار.
في السياق، علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً إنها "يجب أن تكون طويلة بما يكفي للسماح لنا بتعبئة الموارد - بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الوقود - لتزويد السكان بما يحتاجون إليه"، من دون الخوض في التفاصيل.
كما يطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريباً، "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال".
كذلك "يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصاً الأطفال".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه لا مجال لهدن إنسانية ممتدة في غزة ما دام محتجزوها في قبضة حماس، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
فيما اعتبر مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، أن قرار مجلس الأمن الدولي خطوة "متواضعة وصغيرة" في الاتجاه المرجو الوصول إليه.